عدوي إضراب شاحنات إيران تنتقل لدول العالم
لليوم الثامن يتواصل إضراب الشاحنات في محافظات إيران بسبب تردي الأوضاع المعيشية، وهو ما يغذي إضراب قطاع النقل في عدد من دول العالم.
دفعت الأزمات الاقتصادية في عدد من دول العالم الفئات المتضررة بإعلان الإضراب اليوم الأربعاء، احتجاجا على الظروف المعيشية التي تواجهها قطاعات مختلفة، وتصدر إضراب قطاع الشاحنات في عدد من الدول وعلى رأسها إيران؛ مشهد الاحتجاجات وهوما يجعله يوم الإضراب العالمي للشاحنات.
- شاحنات إيران تواصل الإضراب ضد قمع الملالي
لليوم الثامن تتصاعد وتيرة الاحتجاجات والإضرابات داخل إيران بشكل متسارع والتي كان آخرها إضراب الشاحنات على امتداد واسع داخل المحافظات الإيرانية، في الوقت الذي ينشغل نظام الملالي بدعم المليشيات العسكرية الموالية له لتنفيذ أجندته التخريبية بالمنطقة؛ فيما يتفشي الفساد داخل المؤسسات الإيرانية بشكل مزرٍ.
ويتواصل إضراب الشاحنات في أغلب المحافظات الإيرانية بسبب تردي الأوضاع المعيشية، على الرغم من الوعود التي أطلقها عباس آخوندي وزير الطرق والعمران بحل مشاكلهم، في الوقت الذي تهددهم استخبارات الحرس الثوري بالاعتقالات، في محاولة لكسر الإضراب المنتشر على نطاق واسع، بحسب نشطاء إيرانيين.
وأشارت النسخة الفارسية من وكالة "سبوتنيك" الروسية إلى أن معدل توريد المنتجات اليومية بين المحافظات الإيرانية قد انخفض بشدة على مدار الأيام الماضية بسبب إضراب الشاحنات، الممتد داخل أغلب أقاليم إيران مثل شيراز، وأصفهان، وبوشهر، ومشهد، وكذلك طهران وقم وكرمان وبندر عباس وغيرها.
ودعا نشطاء بارزون على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، يوم الثلاثاء، لدعم إضراب الشاحنات عبر حملة إلكترونية واسعة النطاق، لا سيما وأن النظام الإيراني بدا متخبطا إزاء حل تلك الأزمة التي تسببت في شلل العديد من الطرق السريعة، وتضامن أغلب محطات الوقود، وكذلك المراكز التجارية مع مطالب السائقين المحتجين.
وفي السياق ذاته، اعترفت وكالة أنباء "ايلنا" العمالية، بأن إضراب الشاحنات أدى إلى توقف حركة شحنات الدواجن من وإلى مناطق أخرى داخل البلاد، الأمر الذي ساهم في اندلاع الاحتجاجات، وذلك نقلا عن حميد فاضلي رئيس اتحاد ملاك مزارع الدواجن الإيرانية.
- إضراب سائقي الشاحنات في البرازيل
في البرازيل ولليوم السادس على التوالي، يواصل سائقو الشاحنات الإضراب احتجاجا على زيادة أسعار الديزل، وهو ما يشل البلاد، رغم تأكيدات الحكومة البرازيلية أن الوضع في طريقه للعودة إلى طبيعته.
وتريد الحكومة إعطاء الأولوية للمطارات ومحطات توليد الكهرباء وتموين المستشفيات.
وكان الرئيس ميشال تامر أعلن مساء يوم الجمعة استدعاء "قوات الأمن الفيدرالية" للتدخل. وبدأ العسكريون مواكبة شاحنات صهاريج لدخول مصاف، خصوصا مصفاة دوكي دي كاسياس بالقرب من ريو دي جانيرو.
لكن مساء يوم السبت، كان هناك 566 حاجزا طرقيا موزعة في البلاد، كما أعلن وزير الأمن العام راوول جونجمان. وقال إن "البرازيل لن تكون رهينة (لأي قطاع) وحكومة الرئيس تامر مصممة على استخدام كل الوسائل لتحقيق ذلك".
وقبل ذلك، صرح وزير الأمانة العامة للحكومة كارلوس مارون في مؤتمر صحافي بأن الرئيس تامر "قلق جدا" على الوضع في المستشفيات، موضحا أن سائقي الشاحنات التي تنقل أدوية ومواد طبية ستفرض عليهم غرامات إذا شاركوا في الإضراب.
وأوضح مارون الذي كان يتحدث بعد اجتماع بين رئيس الدولة وعدد من أعضاء الحكومة أن الشرطة الفيدرالية طلبت من القضاء إصدار مذكرات توقيف ضد رؤساء شركات النقل المتهمين بمخالفة القانون الذي يمنع أرباب العمل من القيام بإضراب.
من جهته، سمح الرئيس تامر في مرسوم يوم السبت بمصادرة الآليات والبضائع الخاصة "الضرورية لنقل السلع التي تعتبرها السلطات أساسية".
وشوهدت شاحنات يرافقها رجال شرطة وجنود يوم السبت.
وفي جميع انحاء البلاد أصبحت كل محطات الوقود تقريبا تعاني من نقص. وقالت نقابة موزعي الوقود في ساو باولو إن 99% من محطات الوقود لم يعد لديها محروقات، وأن الوضع يحتاج إلى "ما بين 5 و7 أيام" ليعود إلى طبيعته بعد انتهاء الإضراب.
- إضراب في اليونان احتجاجا على إصلاحات
كما يشل إضراب لمدة 24 ساعة قطاع النقل والخدمات في اليونان اليوم الأربعاء، دعت إليه نقابات للاحتجاج على جولة جديدة من الإصلاحات المرتبطة بالدفعة الثالثة والأخيرة من برنامج الإنقاذ المالي.
ويؤثر الإضراب على الملاحة الجوية والنقل في المدن ويعطل خدمة العبارات والقطارات مع انطلاق الفصل السياحي.
ويتوقف مراقبو الطيران عن العمل لـ 3 ساعات حتى الساعة 10,00 بتوقيت جرينتش، مما أدى إلى إعادة برمجة عشرات الرحلات.
وتنظم تظاهرات احتجاج في أثينا ومدن رئيسية أخرى خلال النهار.
وتقترب الحكومة اليسارية في اليونان من نهاية برنامج صفقة الإنقاذ البالغة 3 مليارات يورو والتي حصلت عليها من دول منطقة اليورو تحت إشراف صندوق النقد الدولي.
ويتعين الموافقة على قانون جديد يتضمن الإصلاحات الأخيرة التي يطالب بها الدائنون، ومنها إصلاح قطاع الطاقة الذي تهيمن عليه الحكومة ، في البرلمان بحلول 14 يونيو/ حزيران المقبل.
وتأمل اليونان من الاجتماع المقرر في 21 يونيو/ حزيران لوزراء المالية في منطقة اليورو، أن يعطي الضوء الأخضر للإجراءات.
ونظم 50 إضرابا عاما تقريبا منذ تفجر الأزمة الاقتصادية في اليونان في 2010. ووقعت اليونان على 3 برامج مساعدة - في 2010 و2012 و2015 - لكن انتعاشها الاقتصادي لا يزال هشا.
وتعتزم اليونان العودة إلى الأسواق المالية بعد انتهاء القرض الـ 3 من برنامج المساعدة في 20 أغسطس/ آب 2018.
لكن الأزمة السياسية في إيطاليا تنذر برفع الفوائد على القروض وخصوصا إذا استمرت أجواء القلق بشأن استقرار منطقة اليورو.