تداعيات مظاهرات "أميني".. طهران تتهم واشنطن بدعم المحتجين
لا تزال تبعات الاحتجاجات الواسعة في إيران تلقي بظلالها على سياسة طهران داخليا وخارجيا.
وفي السياق، اتهم وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، الولايات المتحدة بدعم "مثيري الشغب"، معتبرا ذلك يتعارض مع موقف واشنطن الدبلوماسي تجاه إيران.
وأضاف عبد اللهيان في بيان نشرته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا"، "الاحتجاج السلمي حق لكل أمة. غير أن تدخل الولايات المتحدة في شؤون إيران ودعمها لمثيري الشغب في تنفيذ مشروعهم لزعزعة الاستقرار يتعارض بشكل واضح مع رسائل واشنطن الدبلوماسية لإيران بشأن ضرورة التوصل إلى اتفاق نووي وإرساء الاستقرار في المنطقة".
واستمرت المظاهرات في إيران حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين احتجاجا على مقتل الشابة مهسا أميني، حيث تم تداول مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر المتظاهرين في طهران ومناطق أخرى بالبلاد.
وبلغت حصيلة قتلى المظاهرات 41 شخصا، وفقا لشبكة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، في حين تؤكد منظمات حقوقية أن أرقام الضحايا تتعدى الأرقام الرسمية الإيرانية.
استدعاء سفراء
وفي وقت سابق اليوم الأحد، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، سفيري النرويج وبريطانيا في طهران بسبب مواقف بلديهما من الاحتجاجات الداخلية التي تشهدها البلاد.
واعتبرت طهران موقفي البلدين تدخلا في الشؤون الداخلية، موجهةً احتجاجا شديد اللهجة على خلفية التصريحات المتحيزة والعارية عن الصحة لرئيس البرلمان النرويجي حول الاضطرابات الأخيرة.
المدير العام لشؤون غرب أوروبا بوزارة الخارجية الإيرانية أبلغ السفير النرويجي خلال اللقاء، أن "التصريحات غير البناءة شكّلت تدخلا في شؤون إيران الداخلية"، بحسب بيان نشرته اليوم الأحد، وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
من جانبه، أكد السفير النرويجي في طهران بأنه سينقل هذا الاحتجاج على وجه العجالة إلى أوسلو.
كما استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير البريطاني في طهران للاحتجاج على تغطية قنوات تلفزيونية ناطقة باللغة الفارسية، تبث إرسالها من المملكة المتحدة، للاحتجاجات الإيرانية، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية.
ونقلت تسنيم عن وزارة الخارجية القول إن الشبكات، التي تضم هيئة الاذاعة البريطانية باللغة الفارسية ومقرها لندن، وشبكة إيران انترناشونال تخلقان" جوا عدائيا" كما أنهما حرضتا على القيام بـ"أعمال شغب".