احتجاجات واسعة بإيران بعد انهيار مبنى في آبادان العربية
تضامناً مع سكان مدينة آبادان العربية جنوب غرب إيران، خرجت في عدة مدن بالبلاد، احتجاجات تندد بكارثة مميتة جراء انهيار مبنى قبل أيام.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو خروج الاحتجاجات في مدينة خرمشهر، وبندر عباس، وإيرانشهر، والأهواز، وغيرها تضامناً مع أهالي آبادان، بعد انهيار المبنى التجاري.
وأسفر انهيار المبنى يوم الإثنين الماضي، في حصيلة رسمية صدرت الخميس، عن وفاة 19 شخصاً، فيما لا يزال أكثر من 37 شخصاً عالقين تحت الانقاض وسط تعثر جهود السلطات وفرق الإنقاذ في الوصول إليهم خوفاً من تداعي المنشأة.
هتافات مضادة للنظام
وجاب المحتجون شوارع المدن وسط هتافات مناهضة للمرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس إبراهيم رئيسي والحرس الثوري، فيما أظهرت مقاطع فيديو المحتجين في مدينة آبادان، وهم يرددون شعارات "الموت لخامنئي، وخامنئي عليك الرحيل، ولا نريد حكم رجال الدين".
كما هتف المحتجون بالقول: "الموت للديكتاتور" في إشارة إلى خامنئي، وسط مواجهات بين السكان الغاضبين، وقوات الأمن، التي أطلقت الغاز المسيل للدموع.
وبعد ثلاثة أيام من انهيار المبنى التجاري المكون من 10 طوابق في آبادان، قالت السلطات إنها اعتقلت 12 شخصاً على صلة بالحادث، وأنها تواصل عملية البحث والإنقاذ، تحت الأنقاض.
أين مالك المبنى؟
وفي سياق متصل، بعث المرشد الأعلى علي خامنئي، برسالة تعزية للضحايا لأول مرة منذ الحادث، داعياً إلى محاكمة الجناة أمام السلطات القضائية.
بينما انتشرت أنباء متضاربة على مواقع التواصل الاجتماعي حول مصير حسين عبد الباقي، مالك مبنى "متروبول" التجاري، في وقت قال فيه صادق جعفري شانغي، المدعي العام لمحافظة خوزستان، إن "الطب العدلي حدد هوية جسده من خلال فحص الحمض النووي".
وبحسب المدعي العام في خوزستان، فقد أعلنت نتائج فحوصات الطب الشرعي يوم الخميس، و"تم بالفعل التعرف على الجثة من قبل أسرة المتوفي، وأكدت إدارة تحديد الهوية بالشرطة هويته من خلال البصمات".
لكن بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي شككوا في الخبر، ووصفوه بأنه كاذب، قائلين إن "حسين عبد الباقي على قيد الحياة وهرب خارج البلاد". وهو متهم بالالتفاف على القواعد القانونية والتهاون في معايير البناء، من خلال علاقاته مع المسؤولين في الحكومة المحلية بمحافظة خوزستان جنوب إيران.
وفي وقت سابق، أعلن مسؤولون قضائيون اعتقال العمدة الحالي ورئيسين سابقين لبلدية مدينة آبادان، بالإضافة إلى مراقبين لمشروع مبنى متروبول.