انتشار أمني غير معتاد.. إيران تترقب موجة احتجاجات جديدة
انتشار غير معتاد لقوات الأمن الإيرانية في أنحاء متفرقة من البلاد يكشف عن توقعات باندلاع احتجاجات شعبية اعتراضا على الوضع الاقتصادي
كشف انتشار غير معتاد لقوات الأمن الإيرانية في أنحاء متفرقة من البلاد عن توقعات باندلاع احتجاجات شعبية اعتراضا على الوضع الاقتصادي والفساد وسوء الإدارة.
وذكرت صحيفة كيهان لندن المعارضة التي تصدر من بريطانيا، الثلاثاء، أن عناصر ومركبات شرطية انتشرت في بعض مناطق العاصمة طهران، ومدينة أورمية التي تقطنها أغلبية سكانية كردية في شمال غرب إيران، وإقليم الأحواز الغني بالنفط في جنوب غرب البلاد.
- لليوم الـ5.. الإضرابات العمالية تتمدد في إيران على وقع أزمة الأجور
- "عد تنازلي".. توقعات باندلاع احتجاجات شعبية جديدة بإيران
وتمركزت وحدات الشرطة الخاصة عند عدة تقاطعات مرورية في طهران مثل طريق الإمام علي السريع، شارع سبلان، ومخارج رسالت، وحقاني، وجهان كودك.
وتباطأت بشدة سرعة الإنترنت في نفس المناطق التي انتشرت بها قوات الأمن الإيرانية منذ أمس الإثنين، حسب كيهان لندن.
ولم يعلق أي مسؤول رسمي على سبب استنفار قوات الشرطة داخل بعض أنحاء إيران، لكن علي عظيمي، نائب قائد الوحدات الخاصة لقوات الشرطة قال "إنه بالنظر لتحركات من وصفهم بخصوم وأعداء النظام، من الضروري توخي المزيد من اليقظة من جانب الوحدات العسكرية ووحدات الشرطة".
وأكد المسؤول الأمني خلال اجتماع مع قادة وحدات شرطية خاصة بمحافظة جهارمحال وبختياري، أن بلاده بحاجة إلى الأمن أكثر من أي وقت مضى، حسب قوله.
ووضعت قوات الشرطة مجموعة واسعة من الأنشطة الوقائية على جدول الأعمال إلى جانب تدابير مضادة، وفق رسول برزوي، نائب قائد قوة شرطة محافظة كردستان الإيرانية.
وأضرب مئات من العاملين في مصفاة أصفهان لتكرير النفط في وسط إيران احتجاجا على مشكلات المعيشة، وتعبيرا عن مطالبهم النقابية.
وشكلت الإضرابات المتزامنة من قبل العمال في العديد من المصافي النفطية ومصانع البتروكيماويات، والمنتجات الزراعية، وموظفي البلديات وغيرهم بداية موجة جديدة من الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران.
وأضرب عمال مصافي عبادان، وبارسيان، وقشم، ولامرد للبتروكيماويات، وبارس الجنوبي عن العمل منذ عدة أيام.
والأحد الماضي، أضرب عمال في مصنع هيبكو للصناعات الثقيلة، ومكاتب أسهم العدالة لتداول الأوراق المالية، ومجمع هفت تبه لإنتاج السكر، ومصفاة قشم للنفط الخام ونظموا مسيرات احتجاجية.
وتلخصت مطالب أغلب العمال المحتجين والمضربين في دفع الرواتب المتأخرة، وعودة زملائهم المفصولين، وإنهاء الفساد.