القمع وشبح الإعدام.. احتجاجات إيران تتمدد وحصيلة القتلى ترتفع
لهيب الغضب يتمدد في إيران ليطول مدنا جديدة فيما ارتفعت حصيلة ضحايا الاحتجاجات لنحو 500 شخص، وسط مخاوف من تنفيذ إعدامات جديدة.
يومان فقط وتدخل الاحتجاجات الشعبية المتواصلة في إيران شهرها الرابع على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني التي أشعلت تلك الاحتجاجات ضد النظام.
وأعلنت منظمة "هرانا" التابعة لمجموعة نشطاء حقوق الإنسان في إيران، أن 493 شخصًا لقوا حتفهم في احتجاجات إيران منذ 16 سبتمبر/ أيلول الماضي وحتى أمس الثلاثاء، 68 منهم دون سن 18 عامًا.
وأوضحت المنظمة الحقوقية أن من بين القتلى 62 من عناصر الأمن الإيرانية، مشيرة في الوقت ذاته إلى ارتفاع عدد المعتقلين إلى 18 ألفا و424 شخصا.
كما لفتت إلى ارتفاع عدد المدن المحتجة إلى 161 مدينة، فيما انضمت 144 جامعة في البلاد إلى التظاهرات،
مخاوف من الإعدام
مع إعدام محسن شكاري وماجد رضا رهنورد، تتزايد المخاوف بشأن إمكانية تنفيذ أحكام الإعدام الأخرى الصادرة ضد المتظاهرين في إيران.
وأعلنت عائلة طه زاده في مدينة أشنوية الكردية التابعة لمحافظة أذربيجان الغربية، تأكيد حكم الإعدام بحق اثنين من أبنائها هما فرهاد وفرزاد.
ويعبر نشطاء أكراد عن قلقهم من خطر إعدام فرهاد وفرزاد طه زاده، فيما تولى أحد أعضاء البرلمان الألماني الآن الضمان السياسي لهذين الشقيقين لمنع إعدامهما.
وأفادت مصادر إخبارية كردية بأنه في الأشهر الأخيرة، حكم على ما مجموعه ستة متظاهرين من مدينة أشنوية بالإعدام من قبل محكمة الثورة في أورمية.
ولم تقدم مصادر إخبارية رسمية تابعة للحكومة الإيرانية تفاصيل عن هذه القضايا أو الأحكام.
وأعرب ناشطون وصحفيون، بينهم عمار قولي، عن قلقهم، وذلك نقلاً عن مصادر مقربة من أسر هذين الشقيقين، من خطورة إعدامهما اليوم الأربعاء.
لكن منظمة حقوق الإنسان الكردية "هنغاو" كتبت أنها لم تؤكد بعد "نبأ تنفيذ الأحكام الصادرة بحق هذين السجينين صباح الأربعاء".
وتعتبر مدينة أشنوية أحد المراكز المهمة للاحتجاجات المناهضة للحكومة في المنطقة الكردية بإيران.
كما أعرب النشطاء عن قلقهم من مخاطر إعدام سجناء آخرين من بينهم سامان ياسين وماهان صدرت ومحمد بروغني في سجن رجائي شهر جنوب طهران.
مخرج سينمائي
جمعية المخرجين المستقلين في إيران أعلنت أن مصطفى آل أحمد حُكم عليه بالسجن 76 شهرًا، وبحسب الإخطار، يجب على الكاتب والمخرج السينمائي أن يمثل أمام محكمة أمن سجن إيفين في غضون 5 أيام.
واتهم مصطفى آل أحمد بـ"العمل ضد الأمن القومي" لمعارضته وثيقة التعاون التي استمرت 25 عاما بين إيران والصين والتوقيع على بيان "ضع سلاحك"، وتم اعتقاله هذا الصيف مع محمد رسولوف وأفرج عنه بكفالة بعد شهر.
وفي ذلك الوقت، اتُهم الإثنان بـ"التسبب في التهابات وتعطيل الأمن النفسي للمجتمع" أثناء انهيار مبنى ميتروبول في مدينة عبادان العربية جنوبي إيران.
من جانبها، أعلنت قناة إيران الدولية الإخبارية الناطقة باللغة الفارسية و"بي بي سي" الفارسية أن العديد من صحفييها تلقوا تهديدات بالقتل من إيران.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت لندن ستفرض المزيد من العقوبات على إيران بعد التهديدات بقتل صحفيين إيرانيين مقيمين في المملكة المتحدة، قال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، في جلسة للبرلمان البريطاني الثلاثاء "إنه سيكون من غير البناء الكشف عن العقوبات مسبقا".
وأكد وزير الخارجية البريطاني أن بلاده عازمة تمامًا على ضمان عدم ترهيب الشعب في بريطانيا من قبل النظام الإيراني. وقال: "سنقف دائما ضد عدوان الدول الأجنبية".
وفي جزء من خطابه، قال كليفرلي، إن "بريطانيا لن تتسامح مع التهديدات، وعلى وجه الخصوص ضد الصحفيين الذين يغطون الأحداث في إيران أو في الواقع أي شخص آخر يعيش في المملكة المتحدة".
وفي وقت سابق، توعد إسماعيل خطيب، وزير الأمن والاستخبارات في حكومة إبراهيم رئيسي، النشطاء السياسيين ضد نظام إيران في الخارج بالمحاكمة والعقاب إذا لعبوا دورًا في دفع الاحتجاجات.
aXA6IDE4LjIyNi44Mi45MCA= جزيرة ام اند امز