بالصور.. نهب الحرس الثوري أموال الأحواز يفجر الاحتجاجات بإيران
"اتركوا سوريا وفكروا في حالنا" شعار المظاهرات
الآلاف من أهالي الأحواز بإيران نظموا مظاهرة ضد نهب أموالهم من قبل مؤسسات مالية تابعة لمليشيا الحرس الثوري
نظم الآلاف من أهالي الأحواز بإيران مظاهرة ضد نهب المؤسسات المالية التابعة لمليشيا الحرس الثوري الإيراني وغيرها من الأجهزة القمعية بينها آرمان وحدت التعاونية، أموال هؤلاء الأهالي.
ورفع المتظاهرون ضد النظام الإيراني شعارات "اتركوا سوريا وفكروا في حالنا"، و"إذا تقلصت حالة واحدة من الاختلاسات فمشكلتنا ستحل"، و"الموت لسيف" في إشارة إلى رئيس البنك المركزي، و"خوزستاني يموت ولا يقبل الذل"، و"أقاتل وأموت وأستعيد نقودي".
وحطم المشاركون في الحركة الاحتجاجية -التي أقيمت أمام مبنى المحافظة في مدينة الأحواز، وجاءت تواصلا لاحتجاجاتهم في الأسبوع الماضي تلبية لمطلب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية- بوابة مبنى المحافظة، ردا على عدم اكتراث قادة النظام الفاسدين والسارقين وعدم تلبية مطالبهم، واشتبكوا مع القوات القمعية التي داهمتهم بوحشية.
وهتف المحتجون "لا أنا شرقي ولا غربي، بل ضد السرقة فقط"، و"هيهات منا الذلة، نصر من الله وفتح قريب، الموت لهذه الحكومة المخادعة للشعب".
واعتقلت قوات القمع الإيرانية خلال تلك المواجهات عددا من المواطنين ونقلتهم إلى جهة مجهولة.
كما رفع المحتجون لافتات كتب عليها "هل هذا الظلم في حكومة علي العادلة؟» و"الموت لمافيا البنك المركزي"، و"لماذا لا يتجاوب أحد؟!".
والأربعاء الماضي نظم مواطنون، نهبت مؤسسة "أفضل توس" الحكومية الإيرانية أموالهم، تجمعا احتجاجيا أمام مكتب الأمم المتحدة في العاصمة طهران، كما نظم عدد آخر من المواطنين المنهوبة أموالهم من قبل هذه المؤسسة في مدينة مشهد، تجمعا غير أنهم تعرضوا لمداهمة وحشية شنتها عناصر الأمن الداخلي واشتكبوا معها.
واستمرت هذه الاحتجاجات يوم الخميس في طهران أيضا، إذ رفع المشاركون لافتات "أقاتل وأموت وأستعيد نقودي"، و"من سرق نقودنا.. الأيادي الخفية"، و"هل هذا بنك مركزي أم مركز للسرقة؟".
وكانت مريم رجوي، زعمية المعارضة الإيرانية، وجهت، الاثنين الماضي، رسالة دعت فيها عموم المواطنين، لاسيما الشباب الشجعان في مدن مختلفة للبلاد، إلى إبداء التضامن والدعم للمواطنين المنهوبة أموالهم.
وأكدت رجوي أن "ثروات الشعب الإيراني تستنزف تماما في خدمة تحكيم السلطة المشؤومة للنظام الفاشي الديني، وإثارة الحروب وتصدير الإرهاب، ويتم نهبها من قبل قادة النظام، وأن الاقتصاد الإيراني، أساسا، بيد مليشيا الحرس الثوري".
وقالت في رسالتها إنه "مع كل ما تقدم لا شرعية للعلاقات الاقتصادية مع هذا النظام، وتكون كلها ضد الشعب والمصالح الوطنية الإيرانية ويجب الحد منها".