سياسيون ونواب إيطاليون يحذرون حكومتهم من مليشيا الحرس الإيراني
المتحدثون في الندوة التي انعقدت في إيطاليا استجابوا لتحذيرات المعارضة الإيرانية من أن الحرس يسيطر على الاقتصاد الإيراني
حذر سياسيون ونواب إيطاليون حكومتهم من عقد صفقات تجارية مع إيران؛ لأنها تصب في صالح مليشيا الحرس الثوري التي تتحكم في اقتصاد نظام حكم الملالي.
- المعارضة الإيرانية تقترح على ترامب خطة خماسية لإسقاط الملالي
- معارض إيراني: يجب وقف طهران عن تصدير الإرهاب للشرق الأوسط
جاء ذلك خلال مشاركتهم في ندوة انعقدت، أمس الأربعاء، في قاعة الصحافة لمجلس الشيوخ الإيطالي تحت شعار "لا لعقوبة الإعدام" و"نداء من أجل العدالة لمذبحة 30 ألف سجين سياسي في عام 1988 في إيران".
وشارك في هذه الجلسة مريم رجوي رئيسة المقاومة الإيرانية، وشخصيات سياسية وبرلمانية إيطالية ومنهم: السيناتور ستيفانيا بيزوبان، والسفير جوليو ماريا تيرزي، والسيناتور لويجي كومباغنا، والسيناتور بيترو ليوزي، والسيناتور ماريانو رابينو، والسيدة إليزابيتا زامباروتي، وكذلك المحامي كونسيتا جيالومباردو نائب رئيس جمعية النساء الحقوقيات الإيطاليات في باليرمووالسيد أنطونيو ستانغو، رئيس الرابطة الإيطالية لحقوق الإنسان.
ووجهت رجوى رسالة إلى المشاركين، مؤكدة فيها أن هناك حركات احتجاجية واسعة ومتصاعدة في إيران ينضمّ إليها بشكل يومي العمال والمدرّسون والمواطنون الذين نهبت المؤسسات القريبة لقوات الحرس الثوري أموالهم وودائعهم، ومتقاعدون وطوائف مقموعة ومختلف شرائح الشعب.
وأشارت إلى أن الملالي لا يستطيعون تلبية مطالبهم لأنها في نهاية المطاف تعني الحرية؛ وبدلا من ذلك يقومون يوميا بإعدام السجناء وبحملات الاعتقالات العشوائية لبقاء سيطرتهم على المجتمع.
وفي وصف لخطر مليشيا الحرس الثوري قالت: "الحكومات الغربية شخصت مجموعة داعش خطرا على كل العالم، وأدت دورا أساسيا خلال العامين الماضيين في محاربتها. ولكن الواقع أن قوات الحرس هي أخطر بكثير من داعش، ودون التصدي لها فإن الشرق الأوسط والعالم لن يرى الهدوء. ولهذا السبب، نحن نحذّر الحكومة الإيطالية والشركات الإيطالية من عقد أي صفقة مع قوات الحرس؛ لأن الجزء الأكبر من اقتصاد إيران ولا سيما الصادرات والواردات هي بيد قوات الحرس".
وأوضحت رجوى خلال رسالتها أن الصفقات التجارية الإيطالية وسائر الدول مع النظام الإيراني لا تجلب فرصة عمل لعشرة ملايين إيراني عاطلين عن العمل، كما أنها لا تحسن ولو قليلاً معيشة عشرات الملايين من سكان إيران، الذين يعيشون تحت خط الفقر، مؤكدة أن قوات الحرس الثوري في إيران هي المستفيدة منها في قمع حركة الحرية في إيران ولتصعيد الحروب والإرهاب في الشرق الأوسط.
"يجب وضع هذه القوات في القوائم السوداء وفرض عقوبات شاملة عليها باعتبارها أهم عامل للقتل والقمع والإرهاب".
كما دعت رجوي الحكومة الإيطالية والأحزاب والمؤسسات المدافعة عن حقوق الإنسان بدعم مطلب المقاومة الإيرانية من الأمم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق بشأن مجزرة 30 ألف سجين سياسي في عام 1988.
وهذه المجزرة نفذتها فرق موت إيرانية بحق آلاف السجناء المعارضين لنظام حكم الملالي.
وناشدت مجلسي الشيوخ والنواب الإيطاليين أن يعلنا رسميا هذه المجزرة بأنها كانت جريمة ضد الإنسانية، وأن تشترط إيطاليا علاقاتها مع نظام الإرهاب الحاكم في إيران باسم الدين بوقف أعمال الإعدام والتعذيب".
من ناحيته، أشار السفير جوليو ترتزي، وزير الخارجية الايطالي الأسبق، إلى الظروف الراهنة وما فيها من نشاطات قوات الحرس الإرهابية، التي تسيطر على معظم المرافق المفصلية للاقتصاد الإيراني، محذرا المسؤولين الإيطاليين وأصحاب الصناعات ورجال الأعمال من أن عقد صفقات مع الشركات التابعة لقوات الحرس في إيران ستدخل عائداتها جيوب قادة الحرس مباشرة، وتشجعهم على الإيغال في الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
كما انتقد السيناتور ستيفانيا بيزوبان ما وصفه بالغيبوبة الكبرى التي كان فيها العالم الغربي إزاء ملف مجزرة 30 ألفا من السجناء السياسيين في إيران.
وبدوره أشار ماريانو رابينو، وهو عضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الإيطالي، إلى مجزرة 1988 وضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية، واستذكر آخر زيارة له إلى تيرانا في 19 أغسطس/ آب 2017، حيث التقى مناضلي درب الحرية، وأعرب عن فرحته بنقلهم السالم والآمن جميعا إلى الخارج كي يواصلوا نضالهم من أجل اسقاط نظام الملالي في إيران وإقامة الحرية والديمقراطية في هذا البلد.
واستعرضت إلهام زنجاني، عضو لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في كلمتها، واقع حقوق المرأة في إيران.