برلماني عراقي لـ"بوابة العين": فتح مقار للحرس الثوري الإيراني بكركوك
النائب قال إن إيران تسعى للسيطرة على كركوك لغناها بالنفط إضافة لأهميتها في تحقيق الممر الاستراتيجي الذي يربط إيران بسوريا
اتهم نائب بالبرلمان العراقي، طهران، بفتح مقرات لفيلق القدس التابع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني في محافظة كركوك، خلال اليومين الماضيين.
وفي تصريحات لبوابة العين الإخبارية قال شاخوان عبد الله، نائب رئيس لجنة الحزب الديمقراطي الكردستاني (الذي يتزعمه مسعود بارزاني) في البرلمان، إن "هذه المقرات تم افتتاحها عقب سيطرة ميليشيات عراقية على صلة بطهران (في إشارة إلى الحشد الشعبي) على المدينة، وإقصاء إدارتها".
وأضاف شاخوان أن "قسماً من القوات التي هاجمت كركوك (269 كلم شمال بغداد)، خلال الأيام الماضية، عناصر ينتمون إلى فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، يرتدون زي الميليشيات الطائفية (الحشد الشعبي)، وبعضهم زي الشرطة الاتحادية العراقية، ويستخدمون مركبات تعود لميلشيا الحشد الشعبي وحتى القوات النظامية العراقية". وهو لم لم يتسن لبوابة العين الحصول على تعقيب بشأنه من السلطات الرسمية في بغداد.
وتابع النائب عن محافظة كركوك: "لدي صور لأولئك العناصر الإيرانية بداخل كركوك وأدلة تدعم كلامي، مهمتهم هي تصفية المعارضين للسياسات الإيرانية في العراق، وبشكل خاص كوادر وأنصار الحزب الديمقراطي الكردستاني".
كلام النائب شاخوان، يأتي في وقت أكد فيه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن "الأمن في كركوك مستتب وتحت سيطرة الشرطة المحلية وبإسناد من جهاز مكافحة الإرهاب".
ووجه العبادي بملاحقة "العناصر التي تنشر الكراهية والعنصرية ومقاطع فيديو مزيفة هدفها إيقاع الفتنة بين المواطنين وتعريض السلم الأهلي للخطر".
و"اتخذ الإيرانيون 5 مقرات لهم في أنحاء كركوك، يشرف عليها مسؤول من الحرس الثوري، يدعى حاجي إحسان، إضافة إلى استخدامهم لمقرات تعود لميليشيا الحشد الشعبي في المدينة".. بحسب النائب شاخوان.
ويحتفظ الحرس الثوري الإيراني بقوات كبيرة له في معسكر يدعى "رمضان" مقره الرئيس بمدينة كرماشان غربي إيران على الحدود مع العراق، ويستعمل عناصر من ذلك المعسكر لتنفيذ مهام أمنية في المناطق الكردية بإيران وفي داخل العراق.
وسبق أن تم الكشف عن تواجد قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، في إقليم كردستان للمشاركة في المحادثات التي جرت بين قيادات من بغداد وأخرى من الإقليم لتهدئة الأوضاع التي اشتعلت الأيام الماضية حول كركوك.
وأسفرت هذه المحادثات عن إجبار قوات البشمركة الكردية على الانسحاب من كركوك، فيما سيطرت عليها القوات العراقية مدعومة بالحشد الشعبي.
وتحظى مدينة كركوك بأهمية كبيرة بالنسبة للإيرانيين، كونها تضم احتياطيات كبيرة من النفط والغاز.
إضافة إلى إمكانية استخدامها كنقطة أساسية ضمن الممر الاستراتيجي الاستراتيجي الذي يربطها بسوريا عبر الأراضي العراقية، حيث تقع كركوك وسط العراق.
ويحتاج الإيرانيون للسيطرة أو بسط النفوذ على مناطق مثل كركوك وديالى ونينوى لضمان ممر بري إلى سوريا، وهي قد تمكنت بصورة نسبية من إخضاع المناطق المذكورة إلى نفوذ الميليشيات المذهبية العراقية.