بالفيديو.. ضحايا الحرس الثوري يهزّون طهران: الأمن والاقتصاد بيد اللصوص
انطلاق تظاهرات منددة بالنظام القمعي في طهران، تدعو إلى إسقاط نظام ولاية الفقيه وتهاجم دوره في نهب ثروات الشعب
أشادت مريم رجوي، رئيسة المقاومة الإيرانية، بالمعتصمين والمتظاهرين في عدة مدن إيرانية، لاسيما الآلاف منهم ممن هزت هتافاتهم العاصمة طهران، الأحد، احتجاجا على نهب أموالهم على يد مؤسسات وكيانات تابعة لقوات الحرس الثوري والسلطة القضائية وقوى الأمن الداخلي وغيرها من الأجهزة الحكومية التي يهيمن عليها مرشد إيران علي خامنئي وأعوانه.
- المعارضة الإيرانية تقترح على ترامب خطة خماسية لإسقاط الملالي
- مريم رجوي: مبادرة من 3 محاور لإسقاط النظام الإيراني وحل أزمات المنطقة
وقالت رجوي في بيان، حصلت "بوابة العين" على نسخة منه، إن هذه الاحتجاجات المستمرة والدؤوبة إن دلّت على شيء فإنما تدل بشكل صارخ على إرادة الشعب الإيراني وعزمهم إسقاط نظام الملالي، الذي لم يجلب للشعب سوى الإعدام والتعذيب والتوحّش والنهب والابتزاز.
وأضافت أن حضور النساء الشجاعات في الصف الأمامي للاحتجاجات "ينم عن مشاعر الغضب والاشمئزاز التي تكنها النساء الإيرانيات المقموعات حيال النظام الحاكم باسم الدين في إيران"، وسعيهن إلى تخليص إيران من نظام ولاية الفقيه اللاإنساني المعادي لإيران نفسها.
وشهدت السنوات الماضية قيام قوات الحرس الثوري والسلطة القضائية وقوى الأمن الداخلي تأسيس مؤسسات «كاسبين» و«بديده شانديز» و«البرز إيرانيان (آرمان)» و«برديسبان» وغيرها تحت غطاء شركات تعاونية ومصارف على شكل متسلسل في عموم المدن الإيرانية وجمعت أرصدة شرائح مختلفة من الشعب ونهبتها.
ودعت رجوي جميع الإيرانيين، لاسيما الشباب، بدءًا من طهران وإلى سواحل بحر خزر (شمالي إيران)، ومدن شيراز واصفهان وكرمان، ومن الأهواز إلى مشهد، إلى النهوض من أجل دعم المواطنين المنهوبة أموالهم.
وأضافت أن "ثروات الشعب الإيراني تستنزف تمامًا في خدمة تحكيم السلطة المشؤومة للنظام الفاشي الديني وإثارة الحروب وتصدير الإرهاب، ويتم نهبها من قبل قادة النظام"، لافتة إلى هيمنة الحرس الثوري على كل روافد الاقتصاد الإيراني.
ولجأت قوى الأمن الداخلي الإيراني وحرس مكافحة الشغب إلى إغلاق الطرق الرئيسية والميادين الكبرى بعد انطلاق تظاهرات منددة بالنظام القمعي في طهران، تدعو إلى إسقاط نظام ولاية الفقيه وتهاجم دوره في نهب ثروات الشعب الإيراني.
وإضافة إلى المحتجين من أهالي طهران، انضم إلى احتجاجات العاصمة آلآف من ضحايا الحرس الثوري الذي نهب أموالهم، من مدن مشهد ورشت واردبيل وكرمان والأحواز، وكانت ذروتهم حين انطلقوا نحو شارع "باستور" حيث مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني.
واحتشد عدد كبير من المتظاهرين أمام مجلس الشورى، وهم يهتفون "لا نعيش تحت الظلم، ونفدي الحرية بأرواحنا".
ويعتصم المتظاهرون الإيرانيون منذ أسابيع أمام السلطة القضائية في شارع كشاورز بالعاصمة طهران، ويبيتون ليلا في الشارع، وفي تجمعهم الاحتجاجي يوم السبت 14 اكتوبر هتفوا «استخدموا الإسلام ذريعة وأنهكوا المواطنين»، و«هؤلاء أعداء الشعب، عار على كل إيراني» و«الأمن والاقتصاد أصبحا بيد اللصوص».
كما حدث الأمر نفسه يوم الجمعة 13 أكتوبر، حيث كانوا يهتفون وهم يرتدون أكفانا : «لا حكم لنا ولا حاكم، والمحاكم هي السارقة»، «اختلاسات الحكومة إساءة إلى مقام الشعب»، و«سبب فقر الشعب هذه الحكومة التي لا تخجل».