احتجاجات إيران.. مقتل أحد عناصر الحرس الثوري متأثرًا بجراحه
في اعتراف نادر، أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الإثنين، عن مقتل أحد ضباطه في الاحتجاجات التي تتواصل للأسبوع الخامس على التوالي.
وقال بيان مقتضب للحرس الثوري إن ضابطًا برتبة ملازم أول يدعى مهدي لطفي توفي اليوم الإثنين في المستشفى متأثرًا بإصابته في الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة طهران قبل يومين.
وأوضح الحرس الثوري، أن الضباط الذين تم إرسالهم قبل يومين إلى مكان تجمع "مثيري الشغب"، أصيبوا بعد إلقاء زجاجة حارقة على الطريق الذي سكب عليه المحتجون الزيت.
وتصف السلطات الإيرانية المشاركين في احتجاجات على مقتل شابة كردية بعد احتجازها من قبل شرطة الأخلاق، بـ"مثيري الشغب"، وتتهم دولا غربيا بتحريضهم على العنف.
وتنفي طهران أن تكون الشابة الكردية مهسا أميني قد قتلت تحت التعذيب، وتقول إن وفاتها جاءت جراء تداعيات لمرض كامن، هو ما رفضته أسرتها ومنظمات حقوقية ونشطاء في البلاد.
"قمع" الاحتجاجات
وترفض السلطات الإيرانية الكشف عن عدد القتلى من القوات الأمنية خلال الاحتجاجات التي دخلت شهرها الثاني على خلفية مقتل الفتاة مهسا أميني على أيدي الشرطة في طهران منتصف أيلول/سبتمبر الماضي.
ويشارك الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج ذراعه العسكرية في مواجهة المتظاهرين في مختلف المدن الإيرانية، فيما وسعت السلطات الإيرانية من "قمع" الاحتجاجات ومواجهتها بعنف، الأمر الذي أثار انتقادات للسلطات من قبل المجتمع الدولي.
إحصائية غير رسمية
وفي أحدث إحصائيات عن ضحايا الاحتجاجات، قالت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية ومقرها تركيا، الأحد، "إنه بحسب مصادرنا، قتل 240 متظاهراً بينهم 32 طفلاً على أيدي قوات الأمن في إيران"، مشيرة إلى مقتل 26 عنصرًا من قوات الأمن التابعة للحكومة الإيرانية خلال قمع المتظاهرين.
وفيما لم تشر إيران لإحصاءات دقيقة عن القتلى والجرحى والمحتجزين خلال الاحتجاجات الأخيرة، فقد تمكنت هذه المنظمة من تحديد هوية 738 شخصاً من المتظاهرين المعتقلين بينهم 175 طالباً جامعياً.