بالصور..الاحتجاجات تطارد روحاني من سويسرا إلى النمسا
المعارضة الإيرانية تنظم احتجاجات في النمسا ضد زيارة روحاني، وصحيفة ألمانية تنتقد أوروبا بسبب سياستها مع الملالي.
نظمت المعارضة الإيرانية وقفة احتجاجية في النمسا، الأربعاء، اعتراضا على زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى فيينا، وطالبت بإدانة وملاحقة روحاني على إثر تورط دبلوماسي إيراني في مخطط إرهابي لاستهداف مقر مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوي الذي عقد بالعاصمة الفرنسية باريس.
- المعارضة الإيرانية تتهم نظام الملالي باستهداف مؤتمر باريس
- فيينا تطلب من إيران رفع الحصانة عن دبلوماسي خطط لتفجير مؤتمر للمعارضة
وأعربت المعارضة الإيرانية في بيان لها، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، عن إدانتها لزيارة روحاني للنمسا بسبب تورط دبلوماسي بالسفارة الإيرانية لدى فيينا في التخطيط لهذا الهجوم، مطالبة الاتحاد الأوروبي بضرورة الالتزام بالقيم المعمول بها والقائمة على الديمقراطية، وحقوق الإنسان، قبل أن تعتبر الزيارة "وصمة عار".
وأكد البيان أنه في حال نجاح هذا المخطط الإيراني، كان من الممكن أن تحدث مذبحة كبرى لكثير من الأبرياء، معتبرا أن كل من الرئيس الإيراني، ووزيري الاستخبارات والخارجية إلى جانب سفارة طهران لدى النمسا شركاء في تلك الجريمة.
وأعلنت النمسا أنها طلبت من طهران رفع الحصانة عن دبلوماسي في سفارة إيران بفيينا، يشتبه بتورطه في خطة اعتداء أحبطت ضد تجمع للمعارضة، السبت، في باريس.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، إنه طلب من إيران "رفع الحصانة الدبلوماسية الإيرانية عن الدبلوماسي" الذي أوقف، السبت، في ألمانيا.
واعتقلت السلطات الألمانية، الإثنين، دبلوماسيا إرهابيا يتبع نظام الملالي ويدعى أسد الله أسدي، وذلك بتهمة محاولة هجوم إرهابي على المؤتمر السنوي العام للمعارضة الإيرانية في باريس.
والدبلوماسي الإرهابي هو المخطط الرئيسي للهجوم، وكان يعمل في مركز استخبارات نظام الملالي لدى سفارة طهران بالنمسا منذ أغسطس/آب 2014. والمعتقلان الآخران في بلجيكا، هما أمير سعدوني، ونسيم نومني المقيمان في مدينة أنتيورب البلجيكية، والمتورطان بالتخطيط للهجوم على مؤتمر المعارضة السنوي.
زأمس الثلاثاء نظم العشرات من أفراد الجالية الإيرانية بالعاصمة السويسرية برن، تظاهرة احتجاجية، اعتراضا على زيارة حسن روحاني إلى البلاد.
وردد المحتجون الذين احتشدوا على جانبي أحد الشوارع في مدينة برن، هتافات مناهضة لنظام الملالي، ولا سيما المرشد علي خامنئي وروحاني اللذين نعتوهما بـ"المجرمين"، لدورهما البارز في قمع الاحتجاجات الشعبية الأخيرة في الداخل الإيراني.
وبدأ روحاني، جولة أوروبية، الإثنين، استهلها بزيارة سويسرا قبل أن يغادرها إلى النمسا، مع اقتراب توقيع العقوبات الأمريكية الجديدة بسبب البرنامج النووي المثير للجدل، والسياسات العدائية التي تنتهجها طهران بالمنطقة.
وفي السياق ذاته، انتقدت صحيفة "بيلد" الألمانية في تقرير لها، سويسرا والنمسا لاستقبالهما الرئيس الإيراني، بسبب تورط بلاده في دعم الإرهاب، وضلوعها بجرائم ضد حقوق الإنسان، الأمر الذي يتعارض مع القيم الأوروبية، على حد قوله.
وهاجمت الصحيفة الألمانية استمرار سياسة المهادنة الأوروبية مع نظام الملالي على مدار نحو 40 عاما، مؤكدة أن مواصلة دول أوروبا السياسات نفسها مع طهران لن تؤدي إلى نتيجة أخرى، مطالبة إياها بضرورة تغيير موقفها من سياسات إيران العدائية، ولا سيما تجاه المعارضين لها.