الشركات السويسرية تنفر من مقابلة روحاني
شركات سويسرية رفضت مقابلة روحاني خوفا من العقوبات، وخلا برنامج الزيارة من المقابلات الرسمية.
جولة أوروبية للرئيس الإيراني حسن روحاني قام بها، في محاولة لدفع الشركات الأوروبية بعدم سحب استثماراتها من إيران، وكانت سويسرا أولى محطات هذه الجولة إلا أنه فشل فشلا ذريعا، وعاد بخيبة أمل بعد نفور الشركات السويسرية، التي لم تهرع لمقابلته وفضلت الانسحاب من طهران، ما جعل نتائج الجولة لا قيمة لها.
ويأتي ذلك عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتقاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، بين الدول الكبرى وإيران.
وذكرت صحيفة "أر تي إس" السويسرية الناطقة بالفرنسية أن "سوء العلاقات بين طهران وواشنطن عكّر صفو زيارة روحاني في سويسرا التي أجراها الإثنين"، مشيرة إلى نفور الشركات السويسرية من لقاء روحاني ورغبتهم في عدم خوض المغامرة بانتهاك العقوبات الأمريكية".
وأوضحت الصحيفة أنه فيما يجري الرئيس روحاني ماراثونا دبلوماسيا بدأه بزيارة رسمية إلى سويسرا لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، إلا أن موقف الولايات المتحدة أساء للعلاقات التجارية بين سويسرا وإيران.
وأضافت الصحيفة أنه " في الوقت الذي كانت فيه الشركات السويسرية حريصة على التجارة مع إيران بعد توقيع الاتفاق النووي عام 2015، إلا أن السوق السويسرية بدأت بالتراجع إلى حد كبير، وعزفت الشركات السويسرية عن مقابلة الرئيس الإيراني خلال زيارته الرسمية إلى سويسرا.
ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن سويسرا تفخر عادة بإظهار خبراتها لضيوفها، إلا أن هذه المرة لم يتم التخطيط لأي زيارة رسمية للرئيس الإيراني في إحدى الشركات السويسرية أو حتى الجامعات والمدارس كما هو المعتاد، بل مجرد اجتماع مائدة مستديرة نظمته الغرف التجارية السويسرية-الإيرانية.
من جانبه، قال المستشار الوطني ورجل الأعمال كلود بيجليه "اتصلت مع أصحاب الشركات، إلا أنهم لم يرغبوا في مقابلة الرئيس (الإيراني) تجنباً لغضب الولايات المتحدة، حيث حذرت واشنطن من أن أي شخص يتعامل مع إيران سيعاقب".
من جهته، قال لوران بيرلي، المستشار الوطني للغرف التجارية "إذا كانت الشركة لديها أنشطة اقتصادية وتجارية مع الولايات المتحدة فإن (صاحب المشروع) يتكبد خطر خرق العقد أو استحالة إبرام عقود جديدة مع الولايات المتحدة".
بدوره، أوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة باريس "أزاده كيان" أن ما يفعله رجال الأعمال السويسريون ما هي إلا محاولة لحماية مصالحهم الأمريكية.
واختتمت الصحيفة بأن إظهار شركات سويسرية حماساً أقل لمقابلة روحاني تعكس أن العلاقات بين البلدين ليست جيدة من الأساس كما كان متوقعا، فعلى الرغم من رفع العقوبات، العام الماضي، إلا أن الصادرات السويسرية لإيران بلغت فقط 530 مليون فرنك.
aXA6IDEzLjU5LjEyOS4xNDEg جزيرة ام اند امز