قضية وفاة رفسنجاني "الغامضة" تعود للواجهة في إيران
أحد مساعدي الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني يكشف أن سلطات طهران قد أوقفت التحقيقات في قضية وفاته الغامضة قبل عامين.
بعد مرور 4 أشهر على تصريحات مثيرة للجدل أدلت بها فاطمة هاشمي رفسنجاني حول وجود أدلة على اغتيال والدها رئيس إيران الأسبق (1989 - 1997)، كشف مساعد سابق لرفسنجاني أن سلطات طهران قد أوقفت التحقيقات في قضية وفاته الغامضة قبل عامين.
وذكر غلام علي رجائي أحد مساعدي هاشمي رفسنجاني الذي تولي أيضا بين عامي 1989 - 2017 منصب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام (أعلى هيئة استشارية في إيران) أن التحقيقات في وفاته على نحو غامض مطلع عام 2017 لم تسفر عن جديد.
- في ذكرى وفاته الثانية.. ابنة هاشمي رفسنجاني: والدي اغتيل ولدي الأدلة
- فائزة رفسنجاني: نظام إيران ينهار وحكومة روحاني فاشلة
وأشار رجائي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، إلى أن متابعة التحقيقات في وفاة رفسنجاني توقفت بالفعل، لافتا إلى وجود مطالبات (لم يحدد أطرافها) للرئيس الإيراني حسن روحاني بإعلان إغلاق القضية برمتها لكنه رفض، على حد قوله.
وزعمت السلطات الإيرانية بعد رحيل رفسنجاني عن عمر ناهز 82 عاما أن وفاته كانت ناجمة عن نوبة قلبية، لكن بعض أفراد عائلته رفضوا تقارير رسمية في هذا الصدد.
يشار إلى أن هاشمي رفسنجاني كان أحد أرفع المسؤولين في النظام الإيراني، ومن القلائل الذين عرفوا بمواقف معتدلة نسبيا، قبل أن تدب خلافات مبطنة مع المرشد علي خامنئي على خلفية تأييده (رفسنجاني) احتجاجات شعبية مناهضة لتزوير الانتخابات الرئاسية عام 2009 لصالح الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
وتزامنا مع ذكرى حلول عامين على رحيل رفسنجاني في يناير/ كانون الثاني الماضي، قالت ابنته الكبرى (فاطمة) إنه خلافا للرواية الرسمية تلقى (رفسنجاني) تحذيرات من تصفيته قبل موته بشهرين فقط.
وأوضحت رفسنجاني الابنة، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل، أن رجلين من قدامى المحاربين في إيران أبلغا والدها مشافهة خلال لقاء معه في مكتبه أن هناك أشخاصا يعتزمون اغتياله.
وأعادت فاطمة رفسنجاني تكرار أحاديث سابقة لها في مقابلتها مع منصة "جماران" الإخبارية المحلية، مفادها أن كمية المواد الإشعاعية التي عٌثر عليها في عينة من بول والدها بعد وفاته كانت تتجاوز الحد الطبيعي بـ10%، على حد قولها.
واستطرت ابنة الرئيس الإيراني الأسبق أن الحصول على عينة من الجسد لفحصها طبيا لم يكن بالأمر الصعب، حيث من الممكن أن تؤخذ العينة من الشعر أو الجلد أو حتى الكبد غير أن هذا لم يحدث مطلقا، فيما ألمحت إلى أن واقعة رفع متشددين لافتة تهدد ضمنيا باغتيال مسؤولين بارزين قبل عدة أشهر تجدد الحديث عن ظروف الوفاة أيضا.
يشار إلى أن اللافتة التي تحدثت عنها نجلة رفسنجاني رفعها أحد رجال الدين المتشددين بمدرسة "فيضية" الدينية بقم، أغسطس/ آب الماضي، حيث دونت عليها عبارة "يا من شعارك التفاوض.. مسبح فرح في انتظارك".
واعتبرت فاطمة أن اللافتة المذكورة كانت تنطوي على تهديدات باغتيال الرئيس الإيراني حسن روحاني على طريقة قتل والدها إغراقا في مسبح داخل أحد قصور الأسرة البهلوية التي حكمت البلاد قبل عام 1979، والتي توفي بها والدها على نحو غامض، وفق روايتها.