واشنطن بوست: إدارة بايدن أمام لحظة خطيرة مع إيران
بعد يوم واحد من تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، الخميس، توالت التحذيرات في واشنطن من "لحظة خطيرة" مع إيران.
وقال جيسون رضايان، الصحفي بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، "في حين بدت عودة العمل بين طهران وواشنطن محتملة قبل بضعة أسابيع، تزداد الآن احتمالية تصاعد التوترات وحتى النزاع العسكري".
وكتب رضايان خلال مقال منشور على الموقع الإلكتروني للصحيفة، إن الأدلة ترجح أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ربما يتطلع لقتال، أو ربما يكون مقتنعا بأن السلوك الاستفزازي هو أفضل وسيلة للحصول على تنازلات.
وفي كلتا الحالتين، بحسب الصحفي الأمريكي من أصل إيراني، تعتبر هذه لحظة خطيرة تتعامل معها إدارة الرئيس جو بايدن بحذر شديد.
وعلى الرغم من نفي طهران، هناك إجماع متزايد على أن النظام الإيراني كان وراء هجوم الطائرة المسيرة الذي استهدف ناقلة نفط قبالة ساحل عمان في نهاية الأسبوع، وهو الحادث الذي راح ضحيته بريطاني وروماني من طاقم الناقلة.
ونبه رضايان إلى أن زرع بذور انعدام الاستقرار الإقليمي، لا سيما بمسارات النفط الحيوية، هو تكتيك لطالما استخدمته إيران عندما تتعرض لضغط.
وفي هذه الأثناء، زعم مسؤول إيراني لم يذكر اسمه أن طهران تتخلى عن خططها بخصوص تبادل السجناء الذي كان سيتضمن 4 مواطنين أمريكيين تحتجزهم طهران.
ويأتي كل هذا وسط توقف للمفاوضات بين إيران والقوى العالمية في فيينا بشأن البرنامج النووي للأولى.
وبدأ التوقف في المحادثات بعد أيام فقط من انتخاب رئيسي في يونيو/حزيران. ومن المرجح أن تكون لهجة المفاوضات تحت قيادة فريقه أقل دبلوماسية عن تلك التي أجراها فريق المفاوضين تحت إدارة الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني.
ووفقا لرضايان، فمن المرجح أن يكون وفد المفاوضين الخاص برئيسي بمثابة ارتداد لنوع آخر من الدبلوماسيين الإيرانيين، وهو النوع الذي يتسم بالصرامة، وضيق الأفق، والميل للتمثيل.
وعلى الرغم من حرصها على التعامل مع طهران للقضاء على أي احتمال لامتلاكها قدرات نووية، تبقي الإدارة الأمريكية، العقوبات سارية، ما يؤدي لتمديد سياسة "الضغط الأقصى" التي تبنتها الإدارة السابقة بقيادة دونالد ترامب.
ويعتبر حصول إيران على قدرات نووية بمثابة خطر أحمر تلتزم به جميع الإدارات الأمريكية، ديمقراطية وجمهورية.
وأوضح رضايان أن الجهود الدبلوماسية قابلة للنجاح مع نظام إيراني مستعد لتقديم تنازلات، لكن مع رئيسي ونهجه القمعي، لم يعد النظام يتظاهر حتى بالاهتمام بالمطالب المتزايدة للشعب الإيراني.