معارض إيراني لـ"العين الإخبارية": نظام خامنئي إلى زوال
وسط أجواء سلبية للغاية سياسيا واقتصاديا في إيران حل عيد الفطر في إيران دون أن يحمل معه بشارة بانفراجة لملايين السكان المتذمرين.
وسط أجواء سلبية للغاية من جميع الجوانب سواء السياسية أو الاقتصادية، حل عيد الفطر في إيران دون أن يحمل معه بشارة بانفراجة لملايين السكان المتذمرين من سياسات القمع والاضطهاد داخل البلاد.
دعايات صاحبت العيد وصفها مراقبون بـ"الميكروفونية" هي ملخص خطابات المرشد الإيراني علي خامنئي، ورئيس البلاد حسن روحاني الذي اعتبر عيدية حكومته للإيرانيين المطحونين بفعل غلاء الأسعار هي "الصمود" في وجه من وصفهم بالأعداء، دون أن يفصح عن هويتهم.
المعارض الإيراني المقيم خارج البلاد رضا بارشي زاده لفت إلى أن مستوى معيشة أغلبية السكان في إيران (81 مليون نسمة) بات هو الأسوأ منذ 4 عقود، لا سيما مع اقتراب عيد الفطر من كل عام.
وأوضح زاده الأكاديمي بجامعة إنديانا بولاية بينسلفانيا الأمريكية في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن الظروف المعيشية للإيرانيين العاديين أقل من المستوى الأدنى بشكل مأساوي، خاصة بعد تضاعف أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية من قبيل الخبز، والأرز، واللحوم، والفواكه بمقدار 4 أضعاف، بينما تشح هذه السلع في مناطق أخرى من إيران.
سكان أغلب الأقاليم الإيرانية (31 محافظة) يعانون بشكل عام ويمرون حاليا بظروف عصيبة للغاية، لم يسبق لها مثيل منذ الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات من القرن الماضي، يقول بارشي زاده.
وحول الأسباب الرئيسية وراء التدهور الاقتصادي والسياسي الداخلي في إيران، يرى الأكاديمي الإيراني المقيم في الولايات المتحدة من عدة سنوات أن مردها يعود إلى النظام الشمولي والثيوقراطي والإرهابي المسيطر على حكم إيران منذ عام 1979.
وأكد المعارض الإيراني لـ"العين الإخبارية" أن التدخلات العسكرية لنظام طهران في بلدان مجاورة، فضلا عن تصدير الفوضى إقليميا وترهيب المعارضين له في الداخل والخارج جميعها سلوكيات قادت إلى التدهور الواضح على مستوى السياسة والاقتصاد المحلي داخل بلاده التي تتمتع بثروات نفطية هائلة.
ولفت رضا بارشي زاده المؤيد للعقوبات الأمريكية المفروضة على طهران في أغسطس/آب ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين إلى أن نظام ولاية الفقيه يعادي إقامة الديمقراطية في الداخل، مطالبا بضرورة التدخل الدولي حيال كبح هذا النهج.
وأضاف الأكاديمي بجامعة إنديانا لـ"العين الإخبارية" أن الأمر الذي يمكن أن يغير المعادلة لصالح الشعب الإيراني هو تغيير هذا النظام بشكل نهائي، بحيث سيكون هذا طوق نجاة للإيرانيين من التدهور المستمر والزوال في نهاية المطاف، وفق قوله.
واستطرد أن نظام المرشد الإيراني علي خامنئي يتعامل مع الإيرانيين باعتبارهم رهائن لديه، وينبغي على المجتمع الدولي بقيادة واشنطن المضي قدما بأقصى جهد ممكن من أجل تحرير هؤلاء الناس، فضلا عن العمل على إقامة الديمقراطية في عموم إيران.
وحول توقعاته لمصير النظام الثيوقراطي الحاكم في إيران، شدد الأكاديمي الإيراني المعارض، لـ"العين الإخبارية"، على أن نظام طهران إلى زوال نظرا لطبيعته العدوانية التي لا هوادة فيها، حيث لا ينتمي إلى عالم التسامح والسلام والرخاء، مردفا أن الانهيار الداخلي لنظام خامنئي حال حدوثه سيكون دفعة واحدة وبشكل نهائي.
aXA6IDMuMTUuMjM5LjE0NSA= جزيرة ام اند امز