المقاومة الإيرانية تحذر: الحرس الثوري يدفع بإرهابيين إلى ألبانيا
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يحذر من محاولات طهران لإرسال جواسيس وتنفيذ اغتيالات داخل ألبانيا تحت غطاء الأنشطة التجارية.
حذر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يتخذ من باريس مقرا له، من محاولات نظام طهران لإرسال جواسيس وتنفيذ اغتيالات داخل ألبانيا تحت غطاء الأنشطة التجارية.
وأوضحت المقاومة الإيرانية، التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق (معارضة) في بيان لها، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، أن نظام المرشد الإيراني علي خامنئي يستهدف توجيه ضربات لأعضاء المقاومة المقيمين داخل الأراضي الألبانية (جنوب شرق قارة أوروبا).
وأشار البيان إلى أن نظام طهران يعتزم إرسال جواسيس وإرهابيين تابعين له منذ إعلان سلطات تيرانا طرد السفير الإيراني لديها غلام حسين نيا، ومصطفى رودكي رئيس وحدة استخباراتية إيرانية في ديسمبر/كانون الأول 2018.
ونبه البيان إلى أن هناك معلومات تفيد بتجهيز مليشيا الحرس الثوري الإيراني مؤخرا وفدا إرهابيا تحت غطاء نشاطات اقتصادية وتجارية لإرساله إلى ألبانيا، برئاسة غلام حسين كاظمي أحد الجنرالات القدامى في هذه المليشيا الإيرانية المصنفة كمنظمة إرهابية.
ويتولى كاظمي حاليا إدارة إحدى شركات المقاولات المحلية في إيران تقع بنطاق مدينة شيراز، وتتبع مقر "خاتم الأنبياء" العسكري التابع لمليشيا الحرس الثوري الإيراني.
ونفذت شركة "آسيا كار باختر" عددا من المشروعات والمهام المختلفة في سوريا، في حين يتولى سعيد كاظمي نجل غلام حسين كاظمي دور المدير التنفيذي بها، بينما من المرجح أن تلعب هذه المؤسسة دورا بارزا في التحايل على السلطات الألبانية بغية إدخال جواسيس وإرهابيين إلى أراضيها، وفقا للبيان.
وأكد أن النظام الإيراني يخطط للحصول على تأشيرات دخول، وتصاريح إقامة تحت غطاء تجاري لعناصر من فيلق القدس الذي يقوده قاسم سليماني المدرج دوليا على قوائم الإرهاب، وكذلك من وزارة الاستخبارات الإيرانية التي يديرها محمود علوي.
وتدير شركة "آسيا كار باختر" عددا من النشاطات الاستثمارية من قبيل بناء فيلات ووحدات سكنية في ألبانيا، في حين بات من المعهود أن ترسل طهران جواسيس وقتلة محترفين سواء تحت ستار دبلوماسي وتجاري وإعلامي، بهدف تنفيذ اغتيالات لمعارضين والتنصت على فعاليات، بحسب المقاومة الإيرانية.
وكشفت تصريحات أدلى بها، في يوليو/تموز 2017، وزير الاستخبارات الإيراني الأسبق علي فلاحيان، أن بلاده ترسل عناصر استخباراتية تحت ما وصفها بـ"غطاءات مناسبة" بهدف جمع المعلومات سواء داخل أو خارج البلاد.
ورصدت وكالات استخبارات محلية ومكافحة إرهاب في ألبانيا منذ مارس/آذار الماضي، وجود قرابة 10 أشخاص يشتبه في قدرتهم على تنفيذ أنشطة إرهابية داخل أراضيها، حيث تولي هذه المؤسسات الأمنية اهتماما خاصا تجاه الإيرانيين الذين قد تستخدمهم الاستخبارات الإيرانية لتهديد قرابة 3000 لاجئ من أعضاء منظمة مجاهدي خلق يقيمون لدى تيرانا.
وشددت المقاومة الإيرانية، في بيانها، على ضرورة تفهم المسؤولين الإيرانيين أن الأنشطة الإرهابية في قارة أوروبا والعالم ستكون لها عواقب وخيمة، بعد أن طردت بلدان أوروبية دبلوماسيين إيرانيين لديها.
وطالب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بإدراج مليشيا الحرس الثوري الإيراني ووزارة الاستخبارات الإيرانية على قائمة الإرهاب لدى الاتحاد الأوروبي، فضلا عن محاكمة ومعاقبة وطرد عملاء ومرتزقة نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران، بحسب البيان.
aXA6IDE4LjExNy4xMDUuNDAg جزيرة ام اند امز