فضحها "الخفاقون".. إفلاس منظمة الضمان الاجتماعي الإيرانية
قراصنة إنترنت مناهضون لنظام ولاية الفقيه ينجحون في اختراق موقع منظمة الضمان الاجتماعي الإيرانية (رسمية).
نجح قراصنة إنترنت مناهضين لنظام ولاية الفقيه في اختراق موقع منظمة الضمان الاجتماعي الإيرانية (رسمية)، وتسريب رسالة مفادها قرب إفلاس هذه المؤسسة التي تغطي قرابة 42 مليون إيراني، وفقا لتقارير إخبارية.
وسيطرت مجموعة قراصنة إيرانيون تدعي "الخفاقون" على موقع منظمة الضمان الاجتماعي، قبل أن تنشر نصا لرسالة يشير فحواها إلى أن حسين أميري جنجه مدير الشؤون الاقتصادية والتخطيط داخل هذه المؤسسة حذر من إعلان إفلاسها نهائيا حال عجز حكومة طهران عن تسديد ديون لها تقدر بـ190 ألف مليار تومان إيراني ( 1 تومان = 4200 دولار أمريكي طبقا لسعر الصرف الرسمي).
واعترف محمد حسين زدا رئيس منظمة الضمان الاجتماعي باختراق موقعها الإلكتروني من قبل مجموعة الخفاقون، زاعما أن السلطات الإيرانية سيطرت سريعا على الواقعة التي استغرقت دقائق بعد أن شن هؤلاء القراصنة هجوما إلكترونيا "فجائيا"، على حد وصفه.
وأوضح زدا، وفقا لمنشور عبر حسابه على تطبيق أنستقرام، أن الموقع الإلكتروني لمنظمة الضمان الاجتماعي عاد إلى عمله مجددا، عقب تعطله لفترة غير محددة، قبل أن يؤكد سلامة بيانات سجلات المتقاعدين وأرباب العمل والعمال المؤمن عليهم، فضلا عن المعلومات الأخرى المتعلقة بأجور الضمان الشهري.
وطالب عناصر مجموعة الخفاقون (قوامها نشطاء إيرانيون في المهجر) لدى اختراقهم موقع المنظمة المذكورة بضرورة القضاء على الفساد المستشري داخل البلاد، فضلا عن حظر دعم وتمويل مليشيات عسكرية خارج الحدود من الخزانة العامة عبر نهب ثروات الشعب الإيراني.
ومن الواضح أن منظمة الضمان الاجتماعي الإيرانية دخلت على طريق الإفلاس نهائيا بسبب زيادة حجم نفقاتها بالمقارنة مع مداخيلها، حيث حذر تقرير صادر عن مركز البحوث البرلمانية في طهران قبل عامين من اندلاع اضطرابات شعبية خلال السنوات المقبلة بسبب هذا الأمر، حيث يستفيد من خدماتها قرابة 52% من إجمالي السكان في إيران (81 مليون نسمة).
وجاء في نص الرسالة المسربة على موقع منظمة الضمان الاجتماعي الإيرانية أن هذه المؤسسة بحاجة إلى نفقات باهظة لسد العجز في ميزانيتها، خاصة في ظل تقديمها خدمات مالية لملايين المستفيدين الإيرانيين الذين يعتمدون عليها شهريا لتأمين نفقات العلاج في الغالب.
وتحولت صناديق التقاعد في إيران إلى أزمة كبرى على مدار السنوات الأخيرة بسبب شيوع وقائع اختلاس وفساد مالي بها، إلى حد إقرار إسحاق جهانجيري النائب الأول للرئيس الإيراني حسن روحاني بأنها باتت أشبه بـ"التحدي الكبير"، محذرا من تفاقم هذه المشكلة وصعوبة السيطرة عليها.
يشار إلى أن مجموعة القراصنة التي أزعجت السلطات الإيرانية بهجماتها السيبرانية ضد مؤسسات حكومية بينها مطارا مشهد وتبريز في أعقاب سلسلة الاحتجاجات التي اندلعت مطلع العام الماضي، أعلنت أن دوافعها لهذه الخطوات هي تحسين ظروف معيشة ملايين الإيرانيين عبر إيصال رسالة احتجاجهم لمسامع العالم قبل النظام الثيوقراطي الحاكم.
aXA6IDE4LjIyNS4xNzUuMjMwIA== جزيرة ام اند امز