تقرير برلماني يقر: 12% من أسر العاصمة الإيرانية يعانون الفقر المدقع
تقرير رسمي صادر حديثا عن مركز بحوث برلمان طهران يفيد وقوع نحو 12 % من أسر العاصمة الإيرانية طهران أسفل خط الفقر المدقع
كشف تقرير رسمي صادر حديثا عن مركز بحوث برلمان طهران، عن وقوع نحو 12 % من أسر العاصمة الإيرانية طهران أسفل خط الفقر المدقع أيضا بسبب انخفاض دخلهم الشهري عن مليونين و600 ألف تومان، تبعا لصعوبة تدبير أدنى متطلباتهم المعيشية.
كما أفاد أن أغلب سكان قري محافظة كهكيلويه وبوير أحمد الواقعة غرب إيران، يندرجون ضمن الأكثر فقرا في البلاد.
وصنف تقرير البرلمان الإيراني المنشور عبر موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت، مؤشرات فقر سكان تلك القري تبعا لمعدل خط الفقر الغذائي، حيث إن 65 % من الريفيين في محافظات كهكیلویه وبویر أحمد، وأيضا سيستان وبلوشستان "شرق"، وإيلام "غرب" ، يحصلون على سعرات حرارية أقل من 2100 سعر حراري للفرد الواحد.
- اقتصاديون إيرانيون: نمو معدلات الفقر "قنبلة موقوتة" تهدد نظام طهران
- إيران.. توقعات بتجاوز معدلات الفقر للخطوط الحمراء
وبلغت نسبة الفقراء في المناطق الحضرية بمحافظة كهکيلويه وبوير أحمد الإيرانية نحو 1057 شخصا، وفي المناطق الريفية 4410 أشخاص، بينما سجلت نسبة الأسر الأكثر فقرا نحو 2953 أسرة فقيرة في المناطق الحضرية، و1775 أسرة فقيرة في المناطق الريفية لهذه المحافظة، ويعيشون أسفل خط الفقر المدقع، بحسب التقرير.
وأوضح التقرير البرلماني أن نسبة الفقر في هذه المحافظة الإيرانية تتجاوز 2.49 %، في الوقت الذي يتلقى قرابة 30 % من سكانها إعانات نقدية حكومية؛ فيما أظهرت النتائج وقوع نحو 12 % من أسر العاصمة الإيرانية طهران أسفل خط الفقر المدقع أيضا بسبب انخفاض دخلهم الشهري عن مليونين و600 ألف تومان، تبعا لصعوبة تدبير أدنى متطلباتهم المعيشية.
يشار إلى أن حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني كانت قد وعدت سابقا مع بداية توليه منصبه الحالي لولاية ثانية مايو/ أيار 2017 بالعمل على خفض نسب القابعين أسفل الفقر المدقع، لكن يبدو أن برامجها قد فشلت في التوصل لحلول ناجزة لغاية الآن.
وتكشف إحصائيات وتصريحات رسمية داخل إيران في الآونة الأخيرة عن تجاوز معدلات الفقر المطلق بالبلاد حاجز الثلث، بمقدار 33 %، بينهم 6 % يعيشون أسفل خط الجوع في الوقت الذي تضاعفت مشكلات الأسر الإيرانية المعيشية إلى حد أن قرابة مليونا ونصف مليون إيراني باتوا عاجزين ماليا عن شراء القوت اليومي من الطعام.
حذر خبراء اقتصاد إيرانيون من قرب اندلاع اضطرابات داخلية في بلادهم، بسبب ارتفاع معدلات القابعين أسفل خط الفقر المطلق أو المدقع لأكثر من ثلث المجتمع، وتزايد المصاعب المعيشية بشكل غير مسبوق؛ فيما طالبوا نظام طهران بضرورة البحث عن حلول ناجزة.
وتداول إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي تحذيرا حادا جاء على لسان محسن رناني، أكاديمي بارز في كلية الاقتصاد بجامعة أصفهان، يؤكد فيه أن إيران باتت على شفا "تمرد الحفاة"، في إشارة إلى تزايد نسب الفقراء والمشردين بشوارع المدن الكبرى ببلاده.
واعتبر "رناني" أن الاقتصاد المحلي لإيران يشهد حالة من الركود، وسط خشية الفاعلين الاقتصاديين من الإقدام على مجازفة قد تعصف بثرواتهم، قبل أن يؤكد غموض مستقبل البلاد بسبب ما وصفها بـ "الأزمات الخطيرة" التي قد تندلع من احتجاج غير متوقع أو حادث عرضي، وفق قوله.
وأشار الأكاديمي الإيراني إلى أنه حال انتفاضة ملايين العاطلين والمهمشين والفقراء لن ينتهي الأمر بالتفاوض بل سيكون الهدف التالي لهم واضحا وهو يتمثل حينها بإسقاط النظامين السياسي والاجتماعي.