إيران.. الحرس الثوري يشن هجمات إلكترونية ضد معارضين
الحرس الثوري الإيراني الإرهابي، يشن هجمات قرصنة على حسابات نشطاء ومعارضين لنظام الملالي في إيران وخارجها.
تعرض عدد من النشطاء الإيرانيين، ومعارضون بارزون لنظام الملالي، من بينهم مزدوجو الجنسية، لهجمات سايبرانية شنها ضدهم قراصنة من داخل إيران تابعون لمليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وأشارت لجنة "حقوق الإنسان في إيران"، ومقرها نيويورك، في تقرير لها إلى أن نشطاء في العمل الخيري، ومعارضين للنظام، ومواطنين حاصلين على جنسيات أخرى، تعرضوا لهجمات قرصنة بواسطة هاكرز إيرانيين على مدار الأسابيع الأخيرة، استهدفت اختراق حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ومحتوى البريد الإلكتروني.
وأشار التقرير إلى أن نطاق هذه الهجمات امتد من ولايتي كاليفورنيا والعاصمة واشنطن الأمريكيتين حتى طهران، لافتا أن عددا من الأشخاص الذين تعرضوا للقرصنة على صلة بآخرين معتقلين في سجون نظام الملالي مؤخرا.
الضحايا المستهدفون، كان من بينهم أسماء ترددت في وسائل الإعلام الإيرانية المقربة من الحرس الثوري مؤخرا، بزعم ضلوعهم في اتهامات بلا أدلة، حيث اعتقلت السلطات الإيرانية منذ أيام عباس عدالت الحاصل على الجنسية البريطانية إلى جانب الإيرانية، والمتخصص بالرياضيات والكمبيوتر لدى جامعة إمبريال كولديج لدى وصوله إلى إيران.
وفي هذا الصدد، قال أمين ثابتي الخبير الإلكتروني الإيراني، إن اتلك المجموعة من القراصنة تلقوا دعما من الحرس الثوري الإرهابي، وشنوا هجمات على شخصيات إيرانية وأيضا غير إيرانية في شتى أنحاء العالم.
وهاجمت إيران في عام 2012 عدة بنوك أمريكية، إلى جانب محاولة قرصنة حسابات مسؤولين أمريكيين، وكذلك جامعات أمريكية، وهو ما جعل الولايات المتحدة تفرض قبل أشهر عقوبات على شركة إيرانية و10 أفراد آخرين لاتهامهم بالقرصنة.
وكشفت شركة أبحاث أمريكية خاصة تدعى "فيش لابز" في مارس/ آذار الماضي، عن تعرض جامعات أمريكية لهجمات سايبرانية بواسطة مجموعة من القراصنة الإيرانيين التابعين لمليشيات الحرس الثوري، مشيرة إلى أنها تتقصى الأمر منذ أواخر العام الماضي.
وأدرجت الخزانة الأمريكية بالتعاون مع وزارة العدل بناء على نتائح بحث الشركة، الجمعة الماضية، مؤسسة إيرانية تدعى "مبنا" يقع مقرها في طهران، بالإضافة إلى 10 أشخاص يعملون بها على قائمة العقوبات الأمريكية، بسبب تورطهم في القرصنة على نحو 144 جامعة أمريكية، و176 مؤسسة تعليمية أخرى حول العالم للتلصص على أبحاث علمية وأكاديمية، ومعلومات تتعلق بأشخاص، وعلامات ملكية فكرية، لبيعها والتربح منها لصالح الحرس الثوري.
وأوردت "فيش لابز" في تقريرها، بحسب موقع "راديو زمانه" الإيراني المعارض، أن القراصنة الإيرانيين لم يقتصر عملهم فقط على استهداف أساتذة جامعات أمريكيين، بل تخطاه لشن حملات سيبرانية ضد الطلاب أيضا، للحصول على معلومات بشأنهم.
وكشف التقرير عن وصول القراصنة إلى محتوى حسابات مكتبات أكاديمية تابعة لمؤسسات أمريكية، في حين أعلنت الخزانة الأمريكية بيعهم جزءا من تلك الكتب التي حصلوا عليها بهدف تأمين نفقات مؤسسة "مبنا" الإيرانية.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، حذر تقرير صادر عن مؤسسة كارنيجى للسلام الدولي، من تعاظم مهارات القرصنة لدى الإيرانيين، مشيرا إلى تتبع مساراتهم على مدار 10 سنوات، حيث توصلوا إلى تطوير برمجيات خبيثة واختبارها، مستدلا بوثائق حول نشاطهم، وأساليبهم في التغلب على المشكلات.