انتفاضة الأحواز ضد عنصرية الملالي تتواصل لليوم الثامن
احتجاجات حاشدة مستمرة في إقليم الأحواز؛ اعتراضا على التجاهل الرسمي للقومية العربية.
نظم أهالي مدينة الحميدية في إقليم الأحواز العربي بإيران، وعدد من المدن الأخري احتجاجات عارمة ومسيرات ليلية لليوم الثامن على التوالي؛ احتجاجا على السياسات العنصرية التي ينتهجها نظام الملالي بحق الأحواز العرب ومحاولة طمس هويتهم العربية.
واستمرت الاحتجاجات الحاشدة، منذ مساء السبت الماضي، في حي الثورة وسط إقليم الأحواز؛ اعتراضا على التجاهل الرسمي للقومية العربية، إضافة إلى حرمانهم من حقوقهم في التعليم والتوظيف.
وكانت حشود كبيرة من مواطني إقليم الأحواز، ذي الأغلبية العربية، جنوب غرب إيران، بدأت مسيرات احتجاجية؛ بسبب سياسات التمييز والاضطهاد التي يمارسها بحقهم النظام الإيراني، فيما تدخلت مليشيا الحرس الثوري الإيراني لقمع تلك المظاهرات.
وأظهرت مقاطع فيديو، ليل الثلاثاء، اندلاع مظاهرة بحي الثورة بمدينة الحميدية، بينما أظهرت مقاطع أخرى حشود قوى الأمن الداخلي وهي تطوق المظاهرة في محاولة لقمعها والسيطرة عليها.
وقام المتظاهرون بتجريد أحد عناصر الشرطة الإيرانية من سلاحه ردا على سياسة القمع التي تنتهجها الشرطة ضدهم.
وفي فيديو آخر تداوله ناشطون إيرانيون انتفض العشرات من إقليم الأحواز بعد أن أضرم مجهولون النار في إحدى المقاهي العربية، الثلاثاء، وهو ما أدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة 14 آخرين.
وحمل الأحوازيون المخابرات الإيرانية مسؤولية الجريمة، وقال شهود عيان إن الأجهزة الأمنية طاردت عددا من الشباب المشاركين في الانتفاضة الأحوازية، وعند دخولهم في مقهى النورس، أضرمت النار في المقهى.
وأظهر الفيديو عددا من شباب الإقليم يرفعون لافتات تطالب بوقف التدخين و"لا لا للمخدرات" و"الشعب يريد إغلاق المقهى".
وهذه الجريمة ليست الأولى، فقبل ما يقارب 3 أسابيع دهس شخص مجهول بسيارة عمالا عربا أحوازيين، كانوا يحتجون على عدم دفع رواتبهم.
والأحد الماضي، كشفت تصريحات أدلى بها حسين أشتري قائد الشرطة الإيرانية، تورط مليشيات الحرس الثوري الإيراني في قمع الاحتجاجات الحاشدة في إقليم الأحواز.
وفي اعتراف بقوة الاحتجاجات العارمة في إقليم الأحواز، قال قائد الشرطة المعروفة اختصارا باسم "ناجا"، إن الحرس الثوري تدخل إلى جانب الجيش والشرطة للحفاظ على أمن واستقرار حدود البلاد.
وعلى إثر تلك الاحتجاجات شنت قوى الأمن الإيرانية حملة اعتقالات واسعة أدت إلى توقيف المئات من المواطنين العرب في مدن الأحواز وعبادان على أيدي عناصر المخابرات الإيرانية.