صحيفة: إيران متورطة في قمع المحتجين بفنزويلا
صحيفة ناطقة بالفارسية ترجح سفر عناصر ومستشارين عسكريين من مليشيا الحرس الثوري الإيراني إلى كاراكاس لدعم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو
رجحت صحيفة ناطقة بالفارسية سفر عناصر ومستشارين عسكريين من مليشيا الحرس الثوري الإيراني إلى كاراكاس، لدعم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لأجل البقاء في الحكم، فضلا عن المشاركة في قمع المحتجين المؤيدين لزعيم المعارضة خوان جوايدو.
وذكرت صحيفة "كيهان" التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها أن النظام الثيوقراطي الحاكم في طهران منذ 4 عقود يواصل إرسال أسلحة ومليشيات عسكرية إلى عدة بلدان، أبرزها اليمن وسوريا وفلسطين وأخيرا فنزويلا، بزعم نصرة المستضعفين، لكن حقيقة الأمر هي توسيع نفوذ وفرض هيمنة في بقاع أخرى من العالم.
- بومبيو: إيران تصدر أسلحة متطورة لمليشيا الحوثي
- إيرانيون عبر تويتر: احتجاجات فنزويلا ستندلع قريبا في طهران
ووصفت الصحيفة الصادرة من لندن نظام طهران بـ"المتستر بالدين" المعادي للحريات، حيث أشارت إلى أولى التصريحات التي أدلى بها مؤخرا حسين سلامي القائد الجديد لمليشيا الحرس الثوري الإيراني، مطالبا بتوسيع النفوذ العسكري عالميا بدعوى مواجهة من وصفهم بـ"الأعداء"، دون أن يفصح صراحة عن هويتهم.
ويهدر نظام طهران أموالا طائلة سنويا على دعم أنشطته العسكرية العدائية خارج الحدود، رغم انحدار قرابة 70% من الشعب الإيراني أسفل خط الفقر، في حين تتشابه الظروف السياسية والاقتصادية بين فنزويلا وإيران من حيث الإعدامات الجماعية للمعارضين، والتعذيب للمعتقلين في السجون، فضلا عن تجاهل المطالب الشعبية، حسب ما ذكرت الصحيفة.
يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ألمح قبل يومين إلى أن إيران وروسيا تدعمان نظام الرئيس نيكولاس مادورو في فنزويلا، معربا عن أمله أن يتخذ النظام الإيراني قرارات مختلفة عن السياسات الحالية.
وأوضح بومبيو أن دول أمريكا اللاتينية ستتمتع بديمقراطيات في العشرين عاما المقبلة، مشيرا إلى أن القادة حول مادورو يستعدون لرحيله القريب.
وتصاعدت التوترات في فنزويلا العام الجاري، بعد أن أعلن جوايدو رئيس البرلمان، الذي تسيطر عليه المعارضة، في 23 يناير/كانون الثاني نفسه رئيساً بالوكالة بموجب الدستور، قائلاً إنه أعيد انتخاب مادورو عن طريق التزوير العام الماضي.
وسارعت الولايات المتحدة وعدد من كبرى دول أمريكا اللاتينية من بينها البرازيل والبيرو وتشيلي إلى دعم جوايدو، تبعتها بعد ذلك عدة دول من الاتحاد الأوروبي.
إلا أن مادورو، الذي تولى السلطة من هوجو تشافيز في 2013 ودخلت البلاد في عهده كارثة اقتصادية، يحظى بدعم روسيا والصين، أكبر دولتين مقرضتين لفنزويلا.
وعلى الرغم من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال مراراً إن "جميع الخيارات" مطروحة على الطاولة فيما يتعلق بفنزويلا -بما في ذلك وبشكل مبطن الخيار العسكري- إلا أنه لم تلاحظ أي تعبئة عسكرية أمريكية.
ولم يقف الإيرانيون في موضع المتفرج إزاء ما تشهده فنزويلا من تطورات، رغم موقف طهران الرسمي الداعم للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، حيث تمسكوا بأن بلادهم باتت بيئة خصبة لاندلاع احتجاجات مماثلة على غرار سيناريو كراكاس، لتشابه الظروف الاقتصادية والسياسية.
وقارن العديد من المغردين الإيرانيين بين ظروف بلادهم وفنزويلا في الوقت الراهن، خاصة في ظل اندلاع احتجاجات فئوية وعمالية بشكل متزايد اعتراضا على الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، بينما اعتبر آخرون أن كاراكاس تعد انعكاسا لحالة الفساد والسلطوية، وتزايد مؤشرات التضخم والبطالة داخل طهران.
aXA6IDE4LjIxOC45OS44MCA= جزيرة ام اند امز