النظام الإيراني يعتقل معلمين احتجوا على تردي الأوضاع المعيشية بالبلاد
بعد يوم واحد من اعتقال عشرات النشطاء العماليين، ألقت السلطات الإيرانية القبض على عدد المعلمين المحتجين اعتراضا على سوء أوضاع المعيشة.
بعد يوم واحد من اعتقال عشرات النشطاء العماليين، ألقت السلطات الإيرانية القبض على عدد من المعلمين المحتجين اعتراضا على سوء أوضاع المعيشة بمدن مختلفة في البلاد.
وأعلنت تنسيقية نقابة المعلمين الإيرانية في منشور عبر قناتها على موقع تيليجرام، أسماء 3 معلمين معتقلين حتى الآن (محمد فلاحي، مجتبي قريشيان، رسول بداقي) بينهم اثنان في العاصمة طهران.
- احتجاجات حاشدة للعمال الإيرانيين في يومهم العالمي والأمن يرد باعتقالات
- رجوي: نظام الملالي يعادي العمال ويجب مواصلة النضال لهزيمته
ونظمت حشود من المعلمين الإيرانيين، الخميس، مسيرات تزامنا مع مناسبة "يوم المعلم" أمام مقرات إدارات التربية والتعليم في مختلف المدن الكبرى مثل طهران، ويزد، وكرج، وقزوين، وكرمانشاه، وأورمية، وهمدان، وسنندج.
وجاءت تلك المظاهرات بناء على دعوات من نقابات المعلمين ومجلس تنسيقية نقابات المعلمين اعتراضا على تدني الأجور الشهرية بشدة، رغم زيادة مؤشر التضخم السلعي محليا.
وردد المعلمون الإيرانيون المحتجون هتافات مناهضة للقمع الأمني في البلاد من قبيل "أفرجوا عن المعلمين المعتقلين"، و"ألمنا هو ألمكم.. أيها الناس التحقوا بنا"، لا سيما وأن الأجهزة الأمنية الإيرانية شددت قبضتها على أنشطة أعضاء النقابات التعليمية مؤخرا.
وتحولت شريحة المعلمين في إيران إلى مكون مكونات الانتفاضة شعبيا ضد سياسات نظام ولاية الفقيه المسيطر على الحكم منذ 4 عقود، حيث نظم نشطاء نقابيون عدة وقفات احتجاجية طوال الأشهر الماضية أمام مقرات حكومية.
وانحصرت مطالب المعلمين المحتجين في تحسين ظروفهم المعيشية المتدنية للغاية، وبالأخص المتقاعدين منهم فضلا عن دفع الأجور الشهرية المتأخرة وإلغاء قرارات الخصخصة بالمدارس.
وذكر بيان صادر عن تنسيقية معلمي إيران أن أوضاعهم قد انحدرت أسفل خط الفقر بشدة، وسط تقاعس حكومي حيال حل هذه المعضلة، إلى جانب عرقلة العمل النقابي المستقل بعيدا عن التدخلات الأمنية.
وفي سياق متصل، أوضح ناشطين إيرانيون عبر منصات التواصل الاجتماعي أن عائلات نشطاء عماليين اعتقلتهم السلطات تزامنا مع يوم العالمي للعمال، قد نظموا وقفة احتجاجية قرب مقر معتقل إيفين سيئ السمعة الواقع شمال طهران.
وعلى الصعيد نفسه، أدانت كل من منظمة العفو الدولية (أمنستي) التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، ووزارة الخارجية الأمريكية، اعتقال عشرات العمال الإيرانيين وطالبتا بالإفراج عنهم فوريا.
وشنت السلطات الإيرانية، الأربعاء، اعتقالات عشوائية ضد محتجين سلميين أمام مبنى البرلمان في طهران؛ للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية المتدنية تزامنا مع ذكرى اليوم العالمي للعمال.
وقال نشطاء إيرانيون عبر منصات التواصل الاجتماعي، الأربعاء، إن حشودا كبيرة من عمال المصانع والمعلمين نظموا وقفتين احتجاجيتين أمام مقري البرلمان الإيراني، وبيت العامل (مؤسسة نقابية رسمية) بعد دعوات مسبقة من نقابة الحافلات، غير أن عناصر الأمن تعاملت بعنف.
وتضمنت الشعارات التي رفعها المتظاهرون هتافات أخرى مثل "كل هؤلاء المختلسين والسجن من نصيب العمال"، و"ألمنا هو ألمكم.. أيها الشعب انضم إلينا"، و"المعلمون والطلاب.. اتحاد اتحاد".
aXA6IDEzLjU5LjEyNy42MyA=
جزيرة ام اند امز