الادعاء العام الفرنسي يؤيد ترحيل مهندس إيراني معتقل إلى واشنطن
بسبب الاشتباه بتورطه في انتهاك العقوبات الأمريكية المفروضة ضد طهران قبل سنوات.. الادعاء العام الفرنسي يؤيد ترحيل مهندس إيراني لواشنطن.
أيد الادعاء العام الفرنسي ترحيل مهندس إيراني معتقل لدى باريس إلى الولايات المتحدة لقضاء فترة عقوبته بسبب الاشتباه بتورطه في انتهاك العقوبات الأمريكية المفروضة ضد طهران قبل سنوات.
وأوردت إذاعة فردا (ناطقة بالفارسية ومقرها التشيك) أن السلطات الفرنسية اعتقلت جلال روح الله نجاد (41 عاما) إيراني الجنسية في فبراير/ شباط 2018 بمطار مدينة نيس (جنوب) قادما من موسكو بعد مغادرته طهران، وبحوزته تأشيرة دخول فرنسية لأغراض مهنية.
- "السجناء الأجانب".. ورقة نظام طهران لابتزاز واشنطن
- "الحرس الثوري" يضغط على معتقلة بريطانية في إيران للتجسس ضد لندن
ونقلت الإذاعة الناطقة بالفارسية عن مسؤولين قضائيين فرنسيين، أن نجاد صادر بحقه مذكرة توقيف من قبل السلطات القضائية الأمريكية على خلفية اتهامات له بالتورط في شراء معدات صناعية حساسة لصالح مليشيا الحرس الثوري الإيراني التي أدرجتها واشنطن على قوائم الإرهاب مؤخرا.
ويشتبه محققون في واشنطن أن المعدات المذكورة والتي تعهد المتهم الإيراني بتصديرها من الخارج إلى بلاده يمكن بعد إضفاء تعديلات عليها أن تدخل في صناعة أسلحة دمار دقيقة جدا.
ويتهم روح الله نجاد من جانب قاضيين أمريكيين بالعاصمة واشنطن بالتورط في ارتكاب مخالفات تنطوى على نقل أنظمة مضادة للطائرات المسيرة تحت غطاء عملية تجارية إلى إيران، بالتعاون مع مؤسسة تصنيع محلية تدعى "رايان رشد أفزار" على علاقة وثيقة بالحرس الثوري.
وزعم المتهم الإيراني الذي حال إدانته سيواجه حكما بالسجن لـ 60 عاما أن سفره إلى فرنسا قبل عام كان بغرض المشاركة في مؤتمر علمي، في حين دعم المدعى العام في مدينة إكس أن بروفانس (جنوب شرقي فرنسا)، مساء الثلاثاء، ترحيله إلى أمريكا.
ومن المرتقب أن تصدر محكمة الاستئناف الفرنسية قرارها بشأن نجاد في 22 مايو/ أيار الجاري، والذي تنحصر فترة مخالفته بين يونيو/ حزيران 2016 إلى أبريل/ نيسان 2018؛ فيما كشف النائب العام الفرنسي عن عدم وجود عوائق تعرقل سير ترحيل المتهم لقضاء عقوبته في واشنطن.
يشار إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زعم مؤخرا أن بلاده قدمت مقترحا لواشنطن قبل 6 أشهر يقضي بجاهزيتها لإطلاق سراح أمريكيين بعضهم من أصول إيرانية معتقلين في طهران، مقابل إيرانيين تمت إدانتهم بخرق عقوبات غربية ضد طهران سابقا.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، عن ظريف تصريحاته هذه التي أدلى بها على هامش حضوره اجتماعا لجمعية آسيا والمحيط الهادئ (غير حكومية) في نيويورك، معتبرا نفسه يمتلك صلاحيات في هذا الملف الذي تناور به بلاده طوال سنوات أملا في الحصول على مصالح سياسية حيث تعتقل إيران عشرات الأجانب دون اتهامات واضحة.
وفي تعليق لها على حديث ظريف الذي وصف بـ"المناورة الإيرانية" من قبل مراقبين، طالبت وزارة الخارجية الأمريكية سلطات طهران بالإفراج عن السجناء الأمريكيين الأبرياء في معتقلاتها إذا كانت ترغب في إثبات جديتها بالقضايا القنصلية.