منافسو روحاني بأول مناظرة: فاشل بحل أزمة الزواج في إيران
الرئيس الإيراني حسن روحاني يتلقى انتقادات لاذعة من منافسيه بانتخابات الرئاسة في أول مناظرة بينهم بسبب أزمة الزواج في إيران.. ماذا حدث؟
تلقى الرئيس الإيراني حسن روحاني انتقادات لاذعة واتهامات بالفشل والكذب، خلال أول مناظرة تليفزيونية بين المرشحين لانتخابات الرئاسة الإيرانية.
- بالأسماء والتفاصيل.. إيران تصنع القنبلة النووية رغم اتفاق لوزان
- "رئيسي" يستخدم زوجته كسلاح في انتخابات الرئاسة الإيرانية
وكان الحديث يجري عن أزمة الزواج بين الشباب في إيران التي بلغ فيها معدل الطلاق 9 حالات في الدقيقة الواحدة، فحاول روحاني الرد بعبارات إنشائية قائلاً إن أول خطوة يبنغي القيام بها في القضايا الاجتماعية هي زرع الأمل بالمستقبل وإزالة التهديدات التي تزيد الضغط على المجتمع. وأضاف وأوضح أن الأمل بالمستقبل قد ازداد خلال دورته الرئاسية، وتحسنت ظروف العمل، وزادت الثقة بتوظيف الاستثمارات، مما أسهم في توفير المزيد من فرص العمل، وبالتالي التشجيع على الزواج.
وانتقد المرشح محمد باقر قاليباف فشل روحاني في معالجة الأزمة، فضلاً عن فشله في تنفيذ برنامجه الانتخابي، قائلاً: "إن تسوية مشكلة الزواج تتوقف على توفير فرص العمل، وقد وعدتم في بداية دورتكم الرئاسية بتوفير 4 ملايين فرصة عمل، لكن الظروف غير مقبولة اليوم".
وهنا قاطعه روحاني نافياً أن يكون قد وعد بتوفير 4 ملايين فرصة عمل، وقال: "إنك تستند في اقوالك إلى صحيفة مغمورة، فأنا لم أعد بتوفير 4 ملايين فرصة عمل". فقال قاليباف: "أنا استندت إلى ما جاء في موقع رئاسة الجمهورية"، فاتهمه روحاني بالكذب قائلاً: "هذا ليس صحيحاً".
وشكك قاليباف في ادعاءات روحاني بشأن تراجع معدل البطالة، مؤكداً أن المشكلة ليست في الاستثمارات وإنما في ضعف الادارة.
بدوره، أكد المرشح إبراهيم رئيسي، المقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي، في معرض تعليقه على كلام روحاني ضرورة توفير التسهيلات للشباب الراغبين بالزواج، داعياً إلى رفع حالات الزواج من 700 ألف إلى مليون حالة في السنة.
كما اقترح رئيسي رفع الدعم لإسكان الشباب من 10 ملايين تومان إلى 20 مليون تومان.
وأكد ضرورة توفير مليون مسكن إلى جانب مليون فرصة عمل ومليون زواج لبث النشاط في المجتمع.
وواصل المرشح مصطفى ميرسليم الهجوم على روحاني قائلاً: "لقد علقت قضية الزواج على شماعة توفير فرص العمل، وهذه الصورة ليست كاملة، فماذا خططتم لمواجهة الحرب الناعمة التي تهدف إلى إضعاف الأسرة؟".
أما المرشح هاشمي طبا، فقد أكد ضرورة الاهتمام بالقضايا الثقافية باعتبارها أهم قضية في مسألة الزواج، ودعا إلى الاهتمام بذلك أكثر.
وبدا أن روحاني هو الخاسر الأعظم في الحديث عن أزمة الزواج بين شباب إيران، فقال ساخطاً، إن "الهدف من المناظرة هو إيضاح برامجنا المستقبلية للشعب، لأن الجماهير تريد أن تختار واحداً منا، وعلينا أن نساعدهم ليختاروا الأفضل، فليس من الصحيح أن نعتمد على مواقع غير صحيحة من أجل ضرب المنافسين". وأضاف: "إن كنت قاطعت كلام قاليباف فذلك لأنني لا أريد أن يواصل إثمه، لأن ما قاله زائف".
وبدا الرئيس الإيراني عاجزاً وهو يقول: "من الصحيح أن نذهب إلى توفير مليون فرصة عمل، لكن من أين وكيف ستوفرون ذلك؟".
aXA6IDE4LjIyMi4xNjMuMjMxIA== جزيرة ام اند امز