"جيش العدل" يقتل 10 من الحرس الثوري الإيراني
مقتل 10 من عناصر حرس الحدود التابعة للحرس الثوري الإيراني، من بينهم 3 ضباط برتبة ملازم أول في المنطقة الحدودية ميرجاوه
قتل 10 عناصر من حرس الحدود التابع للحرس الثوري الإيراني في المنطقة الحدودية ميرجاوه، بمحافظة سيستان وبلوتشستان الواقعة على الحدود مع باكستان، جنوب شرق إيران، على يد جماعة تسمى "جيش العدل".
وذكرت وكالة أنباء ميزان التابعة للسلطة القضائية الإيرانية أن من بين القتلى 3 ضباط برتبة ملازم أول، فيما سارعت إيران إلى تحميل باكستان المسؤولية عن الحادث على الرغم من تبني جماعة "جيش العدل" الإيرانية مسؤوليتها عن تنفيذها.
- "رئيسي" يستخدم زوجته كسلاح في انتخابات الرئاسة الإيرانية
- إيران وبركان الغضب.. مظاهرات العمال تهدد بحرق رؤوس الملالي
وتعتبر إيران جيش العدل جماعة باكستانية "إرهابية"، وتقول إنها تتسلل إلى إيران عن طريق الحدود الباكستانية، رغم أن الجماعة سنية إيرانية موجودة في سيستان وبلوتشستان، ونشأت لنصرة البلوش السنة الموجودين في هذه المحافظة بشكل خاص والسنة في جميع أنحاء إيران بشكل عام.
وجيش العدل جماعة سنية معارضة إيرانية في إقليم سيستان وبلوتشستان، بدأت نشاطها بعد أشهر من إعدام عبد المالك ريغي زعيم حركة جند الله البلوشية في يونيو 2010، بعد اعتقاله خلال محاولته السفر إلى قرقيزستان عبر إرغام الطائرة التي كانت تقله على الهبوط في بندر عباس جنوبي البلد.
وتقول حركة جيش العدل: “إنها تقاتل القوات الإيرانية لاستعادة حقوق أهل السنة في البلد وتتهم السلطات الإيرانية بممارسة مخططات طائفية في الإقليم وباقي المناطق التي يقطنها السنة”.
وتعد محافظة سيستان وبلوتشستان من أكثر المحافظات تدهورا في إيران؛ حيث إن نصف عدد سكانها، الذين يشكلون 3.4% من سكان إيران الأصليين، ليس لديهم بيوت يسكنون فيها، كما أن نسبة التعليم فيها هي الأقل في عموم إيران، ويعيش 45% من مواطني المحافظة تحت خط الفقر، حسب إحصائيات إيرانية رسمية.
وقائد "جيش العدل" الحالي هو عبد الرحیم ملازاده، لكنه معروف إعلاميا باسم صلاح الدین فاروقي؛ حيث إنه يصدر بياناته بهذا الاسم، وكان ضمن "جند الله" التي أسسها "عبد المالك ريغي".
وليست هذه هي العملية الأولى التي ينفذها جيش العدل ضد الحرس الثوري الإيراني؛ ففي عام 2014 أسرت جماعة "جيش العدل" 5 من عناصر الحرس من المنطقة الحدودية نفسها، وقتلت أحدهم. كما قتلت 14 من حرس الحدود في 27 أكتوبر 2013، وأسقطت مروحية تابعة للحرس في ٢٦ نوفمبر 2013 على الحدود مع باكستان، مهددة إيران بأنها سوف تستمر في عملياتها ضد الحرس الثوري الإيراني إذا لم تحسن من معاملتها مع الإيرانيين السنة الموجودين في بعض المحافظات الحدودية، خصوصا في كردستان، شمال غرب، وسيستان بلوتشستان، جنوب شرق، وخوزستان، جنوب غرب إيران.