تفاصيل مثيرة.. هل اغتالت عصابة إيرانية "قاضي رومانيا"؟
على الرغم من مرور حوالي 10 أيام على حادث مصرع القاضي الإيراني السابق غلام رضا منصوري، لكن لا يزال هناك غموض حول سبب موته في رومانيا.
على الرغم من مرور حوالي 10 أيام على حادث وفاة القاضي الإيراني السابق غلام رضا منصوري، لكن لا يزال هناك غموض حول سبب موته بفندق محلي في رومانيا.
ورجح البرلماني الإيراني مجتبى ذو النوري في تصريحات مثيرة أن منصوري تعرض للاغتيال على أيدي عصابة وصفها بالمخيفة داخل السلطة القضائية، على حد قوله.
وأضاف ذو النوري، نائب محافظة قم، أمس الإثنين، خلال تصريحات لوكالة أنباء "آنا" المحلية أن "هذه العصابة المخيفة داخل القضاء الإيراني تخلصت من شخص كان يمتلك معلومات"، وفق قوله.
وتحدث ذو النوري عن إمكانية وجود صلات بين بعض التيارات (لم يسمها) داخل إيران وخارجها.
واستطرد البرلماني أن "قتل قاضي يخضع لحماية شرطة بلد أجنبي يكاد يكون مستحيلا، لذا يطرح السؤال حول كيفية حدوث هذا الاغتيال وما إذا كان هناك أي تنسيق وإرادة في هذا الصدد".
من جانب آخر، زعم الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن رومانيا ليست شفافة حتى الآن فيما يتعلق بقضية موت القاضي غلام رضا منصوري.
وأشار موسوي إلى أن بلاده تتابع مستجدات التحقيقات حول حادث موت منصوري من خلال وزارة الخارجية، وسفارة طهران لدى بوخارست، والسلطة القضائية والإنتربول.
قال الطب الشرعي في رومانيا إن قاضيا إيرانيا مطلوبا من طهران، وعُثر عليه ميتا الأسبوع الماضي في فندق بالعاصمة الرومانية بوخارست، توفي بسبب تأثير سقوطه على الأرض، في تلميح إلى تعرضه للاغتيال.
وفر غلام رضا منصوري (52 عاما) من اتهامات بالفساد وجهت إليه في إيران العام الماضي، وهو واحد من عدد من قضاة وجهت إليهم السلطات الاتهام بالابتزاز خلال محاكمة كبرى في طهران.
وكان منصوري متحفظا عليه من القضاء الروماني بعد أن ألقت الشرطة الرومانية القبض عليه في وقت سابق من الشهر الجاري، وكان ينتظر حضور جلسة محكمة رومانية في 10 يوليو/ تموز، حيث تنظر المحكمة طلبا من إيران بتسليمه.
واتهمت المعارضة الإيرانية استخبارات نظام طهران بتصفية منصوري جسديا على غرار مقتل سعيد إمامي في نهاية تسعينيات القرن الماضي، ومسعود مولوي في تركيا نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب بمجلس المقاومة الإيرانية (مقره باريس) قالت في بيان لها مؤخرا، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن استخبارات النظام خططت مؤخرا لاغتيال منصوري بهدف التغطية على أزمات داخلية.
وشددت منظمة "مراسلون بلا حدود" أن وفاة غلام رضا منصوري على هذا النحو حرمت ضحاياه من محاكمته والوصول إلى العدالة باعتباره مسؤولا عن اعتقالات تعسفية وتعذيب بحق أكثر من 20 صحفيا إيرانيا خلال السنوات الأخيرة.
aXA6IDE4LjE5MS44Ny4xNTcg جزيرة ام اند امز