روسيا وإيران.. هل تنجح واشنطن في ضرب علاقتهما؟
إدارة الرئيس الأمريكي تبحث عن إنهاء العلاقة الجيدة بين روسيا وإيران.
تبحث إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن طريقة لتقويض التعاون السياسي والعسكري بين روسيا وإيران فهل تنجح واشنطن في دق "إسفين" لضرب العلاقة بينهما؟.
في هذا الصدد نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصدر في البيت الأبيض قوله إن لدى الإدارة الأمريكية "إسفينا تستطيع دقه بين روسيا وإيران، ونحن مستعدون للنظر في هذا الخيار".
وأوردت الصحيفة على لسان مسؤول أمريكي آخر، شارك قبل فترة وجيزة في المناقشات التي خصصت لدراسة المسألة الإيرانية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، قوله إن "هناك خلافا بين روسيا وإيران.. وليس واضحا ما الذي سيطلبه بوتين مقابل إضعاف تحالف هذين البلدين".
وقالت إن اللهجة الخطابية المعادية لإيران جنبا إلى جنب مع الوعود بسحق تنظيم داعش، وبناء جدار على الحدود مع المكسيك شكلا إحدى ركائز برنامج الحملة الانتخابية لرئيس الولايات المتحدة الـ45.
ووفقا لما يراه المحللون، فإن تقويض التعاون الروسي-الإيراني أمر صعب.. ويتطلب تنازلات كبيرة من طرف واشنطن.
وحال تقليص الكرملين توريد الأسلحة إلى إيران، فإن هذا على الأرجح يعني أن موسكو تنتظر تخفيف العقوبات"، حسبما أكد الخبير في العلاقات الأمريكية الروسية دميتري سايمس.
في حين يرى خبراء آخرون أن مقايضة العلاقات الروسية مع إيران برفع العقوبات عن موسكو قليلة الاحتمال؛ لأسباب أهمها أن واشنطن استنفدت ما في جعبتها من عقوبات، لكنها لم تنل أي تنازل من قبل موسكو.
وحتى الإدارة الأمريكية السابقة اعترفت بانهيار سياسة العقوبات التي فرضتها على روسيا.. وبالتالي فمن غير المرجح أن يقدم الكرملين على مقايضة تعاونه المربح مع طهران "بورقة خاسرة" في السياسة الأمريكية.
في السياق نفسه، توقعت الصحيفة في مقال لرئيس تحرير مكتبها بواشنطن العاصمة جيرالد سيب، نشرته اليوم، أياما متوترة بين أمريكا وإيران.
وقال سيب: "كان على إيران أن تفهم أن اختبارها الأخير للصاروخ البالستي لن يكون مجرد اختبار لصاروخ، بل سيمتد ليختبر الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترمب نفسه، لافتا إلى ما قاله ترامب، السبت الماضي، عن أن إيران تبدي تجاهلا تاما لأمريكا وأن العقوبات ضدها قد بدأت للتو.
وأشار الكاتب إلى أن ما قامت به إيران لا جديد فيه؛ لأنها ظلت طوال فترات الحكم لستة رؤساء أمريكيين شوكة في خاصرة الولايات المتحدة، وأن ترامب ليس إلا الرئيس الأمريكي السابع في هذه القصة.
وأبرز الكاتب موقف ترمب "المتشدد" من إيران وكذلك مواقف مستشاره للأمن القومي مايكل فلين ووزير دفاعه جيمس ماتيس، قائلا باختصار إن هذا الفريق لا يخشى من تفجير مواجهة ضد إيران.
ودائماً ما يفتح ترامب النار على إيران ويتوعد قادتها؛ إذ كتب، الجمعة، في تغريدة له على موقعه "تويتر": "إيران تلعب بالنار، ولا تقدر كم كان أوباما لطيفا معهم.. وأنا لست كذلك".
لكن المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال، الإثنين، إن الكرملين لا يتفق مع تصريحات ترامب بشأن إيران.
وأضاف المتحدث ديمتري بيسكوف أن الخلافات بين روسيا والولايات المتحدة يجب ألا تمنع الدولتين من بناء علاقات تقوم على المنفعة المشتركة.
وتابع: "ليس سرا أن وجهات نظر موسكو وواشنطن تقف على طرفي النقيض في الكثير من القضايا الدولية".
aXA6IDE4LjIyMC4yMjIuMTg4IA== جزيرة ام اند امز