موقع أمريكي: روسيا وإيران تتحايلان على عقوبات واشنطن
يدور تعاون مشترك بين إيران وروسيا للتهرب من العقوبات، والذي يأتي بعد أيام فقط من تخفيف إدارة بايدن العقوبات على كلا البلدين.
وذكر تقرير لموقع "فري بيكون" الأمريكي أن موسكو وطهران "تسعيان لإنشاء آلية لحماية التبادل التجاري والمالي بين البلدين من تهديد العقوبات".
ويشكل التعاون مؤشرا على زيادة العلاقات بين إيران وروسيا اللتين تعانيان من وطأة العقوبات الأمريكية والدولية.
برزت روسيا كلاعب رئيسي في الجهود الدبلوماسية لإدارة بايدن لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، حيث تمارس ضغوطا، إلى جانب الصين، على الولايات المتحدة للتنازل عن جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران كجزء من الاتفاق المعدل، بحسب الموقع الأمريكي.
ويضيف :" هذا من شأنه تزويد إيران بمليارات الدولارات التي تمكنها من استخدامها للعمل في مواقعها النووية".
كما ستسهم جهود روسيا لإنشاء شريان اقتصادي غير قانوني مع إيران في الحفاظ على العلاقات مع طهران حيث تواجه وابلًا من العقوبات بسبب حشودها العسكرية على الحدود مع أوكرانيا.
وتواجه إدارة بايدن مأزقا دبلوماسيًا مع كلا البلدين، حيث تعتمد على روسيا لإبرام اتفاق نووي بينما تهدد أيضًا بفرض عقوبات صارمة إذا غزت موسكو أوكرانيا.
ويقول موقع "فري بيكون": "أدى الدور المركزي لروسيا في المفاوضات مع إيران إلى انتقادات من قبل قادة الكونجرس من الجمهوريين، الذين قالوا إن إدارة بايدن تعمل على تمكين كلا النظامين بينما تحصل في المقابل على القليل، حيث تتيح الإعفاءات من العقوبات الممنوحة الأسبوع الماضي لموسكو وبكين بالعمل في برنامج إيران النووي دون مواجهة عقوبات".
وينظر البعض إلى القرار باعتباره تنازلا لكل من روسيا وإيران، حيث يسعى الدبلوماسيون الأمريكيون إلى موافقة كلا البلدين للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
وعلى الرغم من أن تفاصيل الاتفاق النووي الجديد لا يزال سريا - مع رغبة إدارة بايدن في تجاوز الكونجرس والتوقيع على الاتفاق دون موافقة تشريعية، بحسب الموقع - فقد بات من الواضح أن إيران ستجري فقط إصلاحات مقبولة على برنامجها النووي.
أحد جوانب "الاتفاق السري" الذي اقترحته روسيا خلال المحادثات، هو إرسال إيران مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى موسكو لتخزينه. لكن ليس واضحا ما إذا كان هذا الاقتراح لا يزال على الطاولة.
وقال أحد مساعدي الأعضاء الجمهوريين البارزين في الكونجرس لموقع "فري بيكون" إن المحور المتنامي بين طهران وموسكو يرجع إلى سياسات إدارة بايدن التي تمكن كلا البلدين من الانخراط في أنشطة خبيثة.
وقال المصدر، الذي لم يصرح له بالحديث بشكل رسمي، إن "سياسات بايدن الضعيفة تجاه روسيا تقوي إيران".
ويضيف: "لعلكم تذكرون أن من بين أول الأشياء التي قامت بها إدارة بايدن هو السماح لروسيا ببيع صواريخ باليستية لإيران من خلال إلغاء عقوبات سناب باك".
وتابع أن "إدارة بايدن لا تمل من الفخر بأنها أشركت روسيا في مفاوضات إيران. لكن ما الذي حصلوا عليه مقابل ذلك؟"، ويجبب المصدر: "روسيا تعمل مع طهران لمساعدتهم على تجنب العقوبات. وهذا مستوى مذهل من عدم الكفاءة".