مركزي إيران بلا "محافظ".. وقلق في الشارع المصرفي
حالة من القلق تسود الشارع المصرفي الإيراني بعد إقالة الحكومة محافظ البنك المركزي، وغموض السبب في عدم تعيين بديلا عنه في سابقة نادرة.
وفي وقت سابق من الأحد، وافق مجلس الوزراء الإيراني على إقالة محافظ البنك المركزي عبدالناصر همتي كونه أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 من يونيو/حزيران المقبل.
قرار الحكومة الإيرانية استند إلى أن همتي لن يكون قادرا على القيام بواجبات ومسؤوليات منصبه لانشغاله بالانتخابات الرئاسية، وفقا لوكالة "إيرنا" الرسمية.
- 20 دقيقة تكشف وهن النظام في إيران.. أزمة محافظ البنك المركزي
- تخبط النظام الإيراني يخيم على تعيين محافظ جديد للبنك المركزي
لكن الغريب في الأمر، هو عدم تسمية المسؤول البديل لهمتي، وهو ما أثار التساؤلات والتكهنات.
وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، نقلت عن مصادر مطلعة قولها إن "الرئيس الإيراني حسن روحاني أقال همتي وعين حميد بور محمدي النائب الاقتصادي لمنظمة إعداد الموازنة بدلاً منه".
لكن هذه المعلومات نفتها وكالة أنباء "فارس نيوز" المقربة من الحرس الثوري، مرجحة أن يكون أكبر كميجاني هو الشخص الذي سيتولى منصب محافظ البنك المركزي الإيراني.
لكن الحقيقة المؤكدة والتي تداولتها وسائل إعلام محلية، هو أن السبب الحقيقي ليس انشغال همتي بالانتخابات ولكن ترشحه بالأساس لمنصب الرئيس.
وتحدثت الصحف المعارضة في إيران عن خلافات واسعة بين الرئيس حسن روحاني وعبدالناصر همتي، ومارس الأول ضغوطاً على همتي لسحب ترشحه من سباق الانتخابات الرئاسية، لكن همتي رفض الانصياع لضغوط روحاني.
وفي الوقت الذي يعاني فيه المنصب من الفراغ، قالت وكالة الأنباء الرسمية "إيرنا"، أنه وفقا للقانون، سيكون نائب محافظ البنك المركزي أكبر كميجاني، مسؤولاً عن جميع واجبات وسلطات محافظ البنك المركزي الإيراني.
الخاسر الأبرز في هذه المعركة هي العملة الإيرانية المتدهورة، حيث سجلت منذ يوم أمس تراجعاً كبيراً أمام العملات الأجنبية، وبلغت مساء اليوم الأحد نحو 25 ألف تومان للدولار الأمريكي الواحد.