للشهر الثاني.. إنتاج إيران النفطي بأدنى مستوى منذ 2015
إنتاج إيران النفطي، تراجع إلى 2.754 مليون برميل يومياً، في يناير/كانون الثاني الماضي.
تراجع إنتاج النفط في إيران في يناير/كانون الثاني الماضي، لأدنى مستوى منذ منتصف 2015، مدفوعا بأثر العقوبات الأمريكية على طهران منذ أغسطس/آب الماضي، وفقاً لبيانات رسمية حديثة.
وجاء في التقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، الثلاثاء، أن إنتاج إيران النفطي، تراجع إلى 2.754 مليون برميل يومياً، في يناير/كانون الثاني الماضي.
- ضحية جديدة لنفط طهران الراكد.. صندوق إيران التنموي على طريق الإفلاس
- شح اللحوم والدواجن.. أزمة جديدة تعمق جراح إيران الاقتصادية
وكانت آخر مرة بلغ فيها إنتاج إيران النفطي هذا المستوى في النصف الأول 2015، أي قبل الاتفاق النووي بين الخمسة الكبار وإيران، الموقع في يوليو/تموز 2015.
وعلى أساس شهري، تراجع إنتاج النفط الإيراني بنحو 4 آلاف برميل يومياً، مقارنة مع ديسمبر/كانون أول السابق له، الذي سجل إنتاج 2.758 مليون برميل يومياً.
وحسب التقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، بلغ إنتاج إيران النفطي في أكتوبر/تشرين الأول 2018 (قبل دخول العقوبات بشهر)، نحو 3.33 ملايين برميل يومياً.
ونفذت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على إيران في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث طالت العقوبات النفط وإنتاجه وتصديره إلى الخارج، إضافة إلى أي عمليات مرتبطة به.
وسبق هذا التاريخ، حزمة أولى من العقوبات الاقتصادية والتجارية والمصرفية ضد إيران، في 6 أغسطس/آب الماضي، أثرت على مختلف القطاعات الاقتصادية.
ويأتى هبوط إنتاج إيران من النفط في ظل الاستثناءات الممنوحة من الإدارة الأمريكية لـ 8 دول من كبار مشتري النفط الإيراني، من العقوبات المفروضة على إيران، حيث سمحت لهم باستيراد النفط الإيراني لفترة زمنية محددة.
ويعد النفط الخام مصدر الدخل الرئيسي لإيران، ومورداً رئيسياً للنقد الأجنبي، وستكون في حاجة إلى موارد نقد أجنبي لتوفير فاتورة الواردات والحفاظ على عملتها المتراجعة.
وعقب العقوبات غادرت العديد من الشركات العاملة في مجال النفط إيران، مثل "توتال" الفرنسية، وشركات نقل للنفط مثل "ميرسك تانكرز" الدنماركية، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو/أيار الماضي.
والثلاثاء الماضي، انتقد وزير النفط الإيراني كلا من اليونان وإيطاليا لعدم شرائهما نفط بلاده رغم الاستثناءات الأمريكية، وقال إن البلدين لم يقدما لطهران أي تفسير لقرارهما.
كانت الولايات المتحدة منحت البلدين إعفاء إلى جانب 6 دول أخرى يسمح بمواصلة شراء النفط الإيراني بشكل مؤقت مع إعادة واشنطن فرض العقوبات على قطاعي البنوك والطاقة الإيرانيين.
وقال وزير النفط بيجن زنغنه في تصريحات بثتها وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء "لا يوجد أي بلد أوروبي يشتري النفط من إيران".
وأضاف "اليونان وإيطاليا حصلتا على استثناءات من أمريكا، لكنهما لا تشتريان النفط الإيراني ولا تردان على استفساراتنا".