بالفيديو.. سعيد كريميان ابتعد عن السياسة فاغتالته إيران

الإعلامي الإيراني سعيد كريميان اغتاله مجهولون في مدينة إسطنبول التركية.. ماذا تعرفون عنه؟

لم تشفع له تأكيداته بين الحين والآخر على ابتعاده ومجموعته الإعلامية عن السياسة، وتركيز محتوى قنواته البالغ عددها 18 قناة على المحتوى الثقافي والفني والترفيهي بشكل عام. فقد أدرك النظام الإيراني أن ما يقوله من خلال الأعمال الدرامية والسينمائية والبرامج الترفيهية أخطر ألف مرة على دولة الحرس الثوري ممن يتحدثون في السياسة.

• اغتيال إعلامي معارض للنظام الإيراني بـ27 رصاصة في إسطنبول
•  "جيش العدل" يقتل 10 من الحرس الثوري الإيراني

إنه الإعلامي الإيراني سعيد كريميان مالك مجموعة "جنرال إنترتينمينت آند ميديا"، المعروفة اختصارا باسم "جيم"، الذي لقي حتفه، مساء السبت، بعد أن هاجم سيارته مسلحون ملثمون، في منطقة مسلك الراقية بالجانب الأوروبي من مدينة إسطنبول التركية، ترجلوا من سيارة دفع رباعية وفتحوا النار عليه وعلى شخص آخر كان برفقته، فمات هو على الفور، بينما توفي مرافقه لاحقا في المستشفى متأثرا بجراحه.

وسعيد كريميان من مواليد عام 1969 في مدينة قائن الإيرانية، وينتمي لعائلة سياسية من منظمة مجاهدي خلق إيران، وربما يكون ذلك هو سبب اغتياله، لا سيما أن وكالة "تسنيم" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري الإيراني وصفته خلال إشارتها إلى خبر اغتياله بأنه "عضو سابق بمنظمة "مجاهدي خلق إيران".

بعد مقتل والد كريميان خلال عمليات مرصاد الشهيرة، التي شنتها منظمة مجاهدي خلق عام 1988 لإسقاط النظام الإيراني، انتقل كريميان مع والدته من العراق إلى سويسرا، وحصل على اللجوء السياسي هناك.

وعمل كريميان مع شقيقه هادي في راديو صوت إيران الفارسي في ولاية لوس أنجلوس الأمريكية لمدة عام و9 أشهر.

وانتقل بعد ذلك الشقيقان هادي وسعيد كريميان إلى لندن، والتحقا بتلفزيون سيماي ازادي التابع لمنظمة مجاهدي خلق. ولكن بسبب بعض الخلافات، قدم الأخوان كريميان استقالتيهما من التلفزيون، وانتقلا إلى إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتعرف كريميان في الإمارات على أحد ضباط الحرس الثوري المنشقين عن النظام الإيراني يدعى غلام رضا فراهاني، ويمتلك عدة شركات تجارية في دبي، حيث أنشأ كريميان بدعم من فراهاني شبكة قنوات "جيم" الفارسية في لندن عام 2001، لكنها بدأت أنشطتها الفعلية عام 2006.

وحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن القاضي محمد مقيسة، قاضي الشعبة 28 في محكمة الثورة الإيرانية، أصدر مؤخرا حكما غيابيا بحق سعيد كريميان؛ بتهمة الترويج ضد النظام الإيراني، وحكم عليه غيابيا بالسجن 6 سنوات.

أحد المقربين من كريميان، ويدعى أمير عباس فخرآور، اتهم عملاء النظام الإيراني باغتيال سعيد كريميان.

وقال فخرآور في مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي في إيران: "لن يستطيع النظام الإيراني باغتيال معارضيه أن يسكت صوت المعارضة الإيرانية، وسيكون لاغتيال سعيد كريميان ردة فعل دولية كبيرة على النظام الإيراني".