عضو بالمقاومة الإيرانية لـ"العين الإخبارية": نظام خامنئي إلى الهاوية
عقوبات أمريكية تخنق أعناق نظام ولاية الفقيه وتذمر شعبي واسع، معارض إيراني يلخص الأوضاع الجارية داخل بلاده.
عقوبات أمريكية تخنق أعناق نظام ولاية الفقيه بإيران وتذمر شعبي واسع جراء سوء الوضع المعيشي الناجم عن الفشل الحكومي على مدار الأشهر الأخيرة، هكذا لخص معارض إيراني الأوضاع الجارية داخل بلاده.
وأوضح حسين داعي الإسلام، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية خلال تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن النظام الثيوقراطي المسيطر على البلاد منذ 4 عقود أهدر أموال الشعب والثروات النفطية لصالح نشر الحروب وتصدير الإرهاب في المنطقة.
ونتيجة لنهب قادة نظام ولاية الفقيه موارد البلاد، يضطر العديد من الإيرانيين (إجمالي سكان إيران قرابة 81 مليون نسمة) أحيانا إلى بيع أعضائهم أملا في تدبير نفقات معيشية كافية، فضلا عن ارتفاع معدلات الانتحار نتيجة ضغوط الحالة المادية، يقول داعي الإسلام.
وأوضح عضو المقاومة الإيرانية، التي تتخذ من باريس مقرا لها، أن نظام طهران تعمد مؤخرا رفع أسعار خدمات من قبيل مياه الشرب، والكهرباء، وكذلك وسائل النقل على الرغم من ثبات قيمة الأجور الشهرية.
وسلط المعارض الإيراني المقيم خارج بلاده منذ سنوات الضوء على تدهور الوضع المعيشي في ظل حكم نظام الملالي، قائلا إن الغضب الشعبي يوشك على الانفجار للمرة الأخيرة، لافتا إلى أن هناك قرابة 10 آلاف احتجاج شهدتها الأقاليم الإيرانية خلال عام 2018.
وأشار داعي الإسلام لـ"العين الإخبارية" إلى أن نظام ولاية الفقيه في مفترق طرق بلا رجعة، حيث يواجه في داخل إيران تذمر الشعب المتزايد، وفي الخارج يواجه ضغوطات دولية غير مسبوقة.
وحول الأسباب الرئيسية وراء تدهور أوضاع إيران اقتصاديا وسياسيا، قال عضو المقاومة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق (معارضة) أن التدخلات العسكرية خارج الحدود تأتي في المقام الأول.
واستطرد المعارض الإيراني حسين داعي الإسلام خلال تصريحاته لـ"العين الإخبارية" أنه ليس هناك مفر أمام نظام المرشد الإيراني علي خامنئي للخروج من هذه الأزمات، خاصة بعد تضافر 3 عوامل أدت إلى وقوف النظام بأكمله على حافة الهاوية.
واعتبر عضو المقاومة الإيرانية أن العقوبات الأمريكية التي طالت قبل أيام قطاع البتروكيماويات لدى طهران، حرمت الأخيرة من عوائد ضخمة كانت تدعم بها نشر الإرهاب إقليميا ودوليا.
ولفت إلى أن تعزيز التواجد العسكري لواشنطن في الشرق الأوسط أدى إلى حالة ذعر داخل هيكل نظام ولاية الفقيه بسبب تدخلاته في شؤون دول مجاورة، لا سيما بعد انتهاء مرحلة سياسة الاسترضاء.
بيانات مركز الإحصاء الإيراني في طهران (حكومي) تؤشر بشكل قاطع على مدى سوء الحالة الاقتصادية الراهنة، بعد أن بلغ التضخم بنهاية مايو/أيار الماضي قرابة 52.1%، وسط تضاعف أسعار سلع غذائية بمقدار مرتين في فترة وجيزة مثل اللحوم والخضروات على سبيل المثال، وفقا لعضو المقاومة الإيرانية.
وسرد المعارض الإيراني عددا من الأرقام التي عدها كارثية للغاية، حيث أكثر من ٨٠% من الشعب الإيراني يعيش أسفل خط الفقر، ونحو ٨٣% على الأقل من العمال الإيرانيين عاجزون عن تدبير نفقات المعيشة بشكل دوري، بينما 96% من الأيدي العاملة مهددون بالطرد من قبل أرباب العمل نظرا لوجود عقود مؤقتة.
وأكد حسين داعي الإسلام في ختام تصريحاته لـ"العين الإخبارية" أن إسقاط نظام ولاية الفقيه على أيدي الشعب الإيراني بات ضرورة ملحة من أجل إحلال الحرية في عموم البلاد وإنهاء الحروب والإرهاب في المنطقة.
ولخص جملة المطالب التي من شأنها تعديل بوصلة الخارطة على الأرض لصالح المحتجين في إيران، حيث حل على رأسها الاعتراف رسميا بحق الشعب الإيراني ومقاومته المنظمة في إسقاط النظام الحاكم ونيل الحرية.
وأيضا إدراج وزارة الاستخبارات الإيرانية وأجهزة أمنية أخرى ضالعة في انتهاكات حقوقية على قوائم الإرهاب، فضلا عن قطع العديد من الدول علاقاتها بشكل كامل مع نظام خامنئي.
وشملت المطالب كذلك إحالة ملف انتهاكات حقوق الإنسان ومذبحة السجناء السياسيين بالسجون الإيرانية في صيف عام ١٩٨٨ إلى مجلس الأمن الدولي وإرسال هيئة دولية لملاقاة السجناء الإيرانيين، وطرد ممثلي النظام من منظمة الأمم المتحدة.
وانتهت المطالب التي ساقها المعارض الإيراني بالعمل على إيجاد موقف دولي بغية طرد جميع عناصر المليشيات الإيرانية من أراضي بلدان سوريا والعراق واليمن ولبنان وأفغانستان.
aXA6IDUyLjE0LjEwMC4xMDEg جزيرة ام اند امز