إيران ترنو إلى السعودية بعيون تستجدي الحوار
يبدو أن الدبلوماسية الناعمة التي تنتهجها الرياض أربكت سياسة طهران، وحولت مسؤولي إيران إلى استجداء الحوار مع المملكة.
فكما كان عليه الحال في حكومة إيران السابقة، في عهد حسن روحاني، تعاود الخارجية الإيرانية في ولاية المتشدد إبراهيم رئيسي، كرّة دق باب السعودية، والحديث عن رغبة في الحوار، والدعوة إلى مفاوضات معها.
واليوم الإثنين، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمره الأسبوعي، الذي اطلعت عليه مراسلة "العين الإخبارية"، إن "السعودية جار لنا في المنطقة ولدينا الكثير من القواسم المشتركة معها لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة".
ولفت المسؤول الإيراني إلى أن بلاده "متمسكة بمسار المفاوضات مع السعودية"، مشيرا إلى أنه في هذا الصدد إلى أنه "لا توجد نقاط خلاف لا يمكن تجاوزها"، وفق تعبيره.
وتابع الدبلوماسي الإيراني إن "طهران لم ترفض يوماً مد يد الصداقة والحوار مع السعودية، لكن لم تتوفر الظروف لعقد مزيد من المباحثات معها في العراق على هامش قمة بغداد".
ودأب المسؤولون الإيرانيون خلال السنوات الماضية على إبداء الاستعداد للحوار مع دول المنطقة، لكن بالتزامن مع سياسة التدخل في الدول العربية التي تنتهجها طهران، عبر وكلائها المحلّيين، بإشراف القادة العسكريّين والخبراء في الحرس الثوري.
وتشهد العلاقات السعودية الإيرانية توترا منذ سنوات، على خلفية عدد من القضايا بينها الدور التخريبي لطهران في في اليمن وسوريا ولبنان، والهجوم على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد، والذي على إثره قطعت الرياض ودول عربية أخرى علاقاتها مع إيران عام 2016.
ومطلع العام الحالي قال الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي إن الوقت لن يكون مناسبا لفتح حوار مع إيران إلا إذا غيرت سياستها، وتدخلاتها في المنطقة.