جرائم إيران مستمرة.. طهران تدرب طلابها على القتل في سوريا
إذاعة صوت أمريكا تحذر من تزايد استغلال إيران للساحة السورية كميدان لصقل قدرات طلابها العسكريين وتجربة أسلحة جديدة
ألقت إذاعة صوت أمريكا الضوء على تزايد استغلال إيران للساحة السورية كميدان لصقل قدرات طلابها العسكريين الملتحقين حديثاً بقوات الحرس الثوري الإيراني.
وأبرزت الإذاعة، في تقرير لها، استخدام الإيرانيين لميادين القتال على الجبهة السورية في اختبار عدد من أسلحتها الحديثة.
ونقلت الإذاعة تصريحات لمرتضى صفاري، القائد بقوات الحرس الثوري قال فيها، إنه أرسل على الأقل 100 طالب من الكلية إلى سوريا؛ "للتدريب على المواقف القتالية".
وأضاف أن عدداً من الطلاب الذين تم إرسالهم لدورة تدريبية مدتها شهرين قتلوا في ميدان المعركة، فيما أصيب آخرون، وتم مد مدة تدريب آخرين".
وبحسب موقع "صوت أمريكا"، قالت جامعة الإمام الحسين التابعة لقوات الحرس الثوري، إنها ترسل طلابها للقتال في سوريا في إطار برنامج تدريبي مخصص لإعداد الضباط.
ويرى محللون أن سوريا أصبحت ميداناً حياً لتدريب قوات الحرس الثوري.
وقال هوشانج أريانبور، الجنرال الإيراني المتقاعد والمقيم بواشنطن: "إن التعامل مع الأزمة السورية يمثل فرصة مثالية للتدريب الحي بالنسبة للجيش الإيراني".
ويؤكد المسؤولون الإيرانيون أنه رغم تزايد الإصابات في صفوفهم بسوريا، ما زال الجيش يستفيد من المشاركة في ميدان المعركة هناك.
وقال العميد حسين سلامي، نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، في حوار تلفزيوني أجري معه أواخر العام الماضي: "لقد حققنا تطوراً تقنياً وتكتيكياً، كما أحرزنا تقدماً على المستوى العسكري وعلى صعيد جمع المعلومات الاستخباراتية"، بينما قال رياض الأسد، زعيم الجيش السوري الحر، إن إيران دفعت بطلابها وضباطها الجدد إلى ساحة القتال في حلب، وهو ما أسهم في سقوط المدينة أواخر العام الماضي.
كما اعتمدت إيران أيضاً على طلابها للمساعدة على إدارة المعارك في حمص ودمشق التي يعتقد بأن الحرس الثوري شن فيها عمليات واسعة النطاق بالتعاون مع المليشيات الأجنبية في مواجهة المعارضة.
وبخلاف استغلال ميدان المعركة لشحذ قدرات قواتها، استغلت إيران أيضاً النزاع السوري لاختبار معداتها العسكرية. فيقول دريوش بربور، القائد المتقاعد بالقوات الخاصة الإيرانية: "اختبرت إيران العديد من معداتها العسكرية حديثة التصميم في سوريا وعلى نطاق واسع".
ويقول الخبراء إن إيران التي تحركها مطامع إقليمية تخصص جانباً كبيراً من ميزانيتها لبرامج التطوير العسكري وصناعة الأسلحة.
aXA6IDMuMTUuNi4xNDAg
جزيرة ام اند امز