إطلاق نار واقتحامات.. ماذا يحدث جنوب شرقي إيران؟
اقتحم سكان محليون مبنى حكوميا في مدينة سراوان الواقعة جنوب شرقي إيران احتجاجا على مقتل عمال وقود.
وأظهرت مقاطع فيديو تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، احتجاجات واسعة لمئات من سكان مدينة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان واقتحامهم لمبنى قائمقامية المدينة وتدمير بعض محتوياته.
وأفادت محطة إيران إنترناشيونال الناطقة بالفارسية ومقرها بريطانيا، نقلا عن مصادر حقوقية، أن المحتجين في سراوان الحدودية أضرموا النار في سيارة شرطة أيضا.
وأوضحت المصادر، أن سبب الاحتجاجات كان إطلاق عناصر من الحرس الثوري الإيراني النار على عدد من عمال نقل الوقود عبر الحدود مع باكستان ما أدى إلى مقتل وإصابة 15 شخصا على الأقل، أمس الإثنين.
وبدأت الأحداث في التصاعد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بعدما أغلقت قوات حدودية باسم "مرصاد" تابعة للحرس الثوري طريق مرور شاحنات الوقود إلى داخل باكستان، الأمر الذي أثار غضب عمال نقل الوقود من قومية البلوش التي تقطن مناطق جنوب شرقي إيران.
وتظاهر العشرات من عمال نقل الوقود، أمس الإثنين، أمام مقر الحرس الثوري في منطقة سراوان الحدودية للمطالبة بإعادة فتح طريق لهم لكن عناصر الحرس الثوري أطلقت النار عليهم ما أوقع قتلى وجرحى بينهم.
ولم يعلق المسؤولون الإيرانيون حتى الآن، كما لم يصدر أي تقرير رسمي عن العدد الدقيق للقتلى أو المصابين في إطلاق النار على أيدي الحرس الثوري بتلك المنطقة.
وكانت قد تواردت تقارير إخبارية سابقة عن استهداف الحرس الثوري لعمال توصيل الوقود في هذه المدينة الحدودية بزعم العمل بشكل غير قانوني.
الجدير بالذكر أن السلطات الإيرانية عطلت شبكة الإنترنت في مدينة سراوان بعد تجمهر السكان المحليين واقتحامهم مبنى الحاكم بها اعتراضا على الحادث.
ويعمل العديد من السكان البلوش في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية في نقل الوقود عبر الحدود لتغطية نفقات معيشتهم جراء نقص فرص العمل.
ويأتي إطلاق النار على ناقلي الوقود البلوش بينما أعلن قائد فيلق الحرس الثوري، الأسبوع الماضي، تنفيذ "مشروع رزاق" لناقلي الوقود، ليتم نقل الوقود في هذه المحافظة أيضًا بطريقة منظمة عن طريق الناقلات عبر الحدود الرسمية إلى الدول المجاورة.
يقتل العشرات من السكان البلوش العاملين في بيع ونقل الوقود، معظمهم في مقاطعات سيستان وبلوشستان وكرمان وهرمزجان، برصاص قوات الأمن الإيرانية كل عام، وفقا لوكالة أنباء هرانا الحقوقية.
aXA6IDE4LjIyMS44LjEyNiA= جزيرة ام اند امز