زوجة معارض إيراني لروحاني: أنت تخالف الدستور
زوجة مهدي كروبي المعارض الإيراني هاجمت حسن روحاني بسبب تخليه عن وعوده بالإفراج عن معارضين رهن الإقامة الجبرية منذ 7 سنوات.
هاجمت فاطمة كروبي، زوجة مهدي كروبي المعارض الإيراني الإصلاحي، رئيس البلاد حسن روحاني بسبب ما وصفته بتخليه عن وعوده بالإفراج عن رموز الحركة الخضراء.
ومن رموز هذه الحركة المعارض الإيراني مير حسين موسوي وزوجته زهرا رهنورد الخاضعان رهن الإقامة الجبرية منذ أكثر من 7 سنوات، نظرا لدورهما في حشد الاحتجاجات ضد تزوير الانتخابات الرئاسية لصالح الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد عام 2009.
وذكر موقع "كلمة" المقرب من التيار الإصلاحي، أن زوجة كروبي صرحت خلال لقاء جمعها بعدد من النواب البرلمانيين الإيرانيين السابقين، الأربعاء، بأن "الإقامة الجبرية بدون معايير تعد مخالفة صريحة للدستور الإيراني والقوانين المعمول بها داخل البلاد".
وأكدت أن "الإصرار على وضعهم قيد الإقامة الجبرية يعد أمرا غير قانوني"، بحسب قولها.
وتدخل الإقامة الجبرية المفروضة على كل من مير حسين موسوي وزوجته إلى جانب مهدي كروبي، عامها الثامن.
ولم تسمح السطات الإيرانية طوال هذه المدة إلا بتغييرات طفيفة في قواعد الإقامة الجبرية على موسوي وزوجته، بينها: زيارة عدد من النشطاء السياسيين لكروبي وتخفيف العقبات المرتبطة بالمدة الزمنية للقاءات موسوي ورهنورد مع بناتهما.
وانتقدت كروبي، بحسب الموقع، تخلي روحاني عن وعوده التي أطلقها بخصوص رفع الإقامة الجبرية عن المعارضين الإصلاحيين خلال حملته الانتخابية قبل فوزه بولاته الثانية مايو/أيار الماضي.
وشددت على أنه "حتى حال وجود قرار يعارض السماح بالإفراج عنهم من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، يعد ذلك أمرا غير قانوني"، مشيرة إلى تجاهل حكومة روحاني المطالب المشروعة والقانونية للمواطنين، على حد قولها.
وتؤشر تلك التصريحات على أن هناك حالة من الإنكار والخداع بين السلطة القضائية والسلطات الإيرانية فيما يتعلق بقضية الإقامة الجبرية على المعارضين.
وحذرت زوجة كروبي من تآكل شعبية النظام الإيراني بسبب الوعود التي لم تتحقق سواء على المستوى الاقتصادي، أو السياسي، أو الاجتماعي، معتبرة أن نقض العهود أساس اليأس لدى الشعب، بحسب تعبيرها.
وطالبت عائلتا موسوي وكروبي وعدد من النشطاء السياسيين، حكومة روحاني أكثر من مرة في السنوات الأخيرة باتخاذ خطوات جدية لرفع الإقامة الجبرية المفروضة عليهم.
وقوبل هذا الأمر بوعود جوفاء على ألسنة المسؤولين الإيرانيين، ولم يحدث ثمة تغيير بصدده حتى الآن، في ظل معارضة التيارات المتشددة ومليشيا الحرس الثوري التي تزعم أن هؤلاء المعارضين "رؤوس الفتنة".
وكان كروبي هاجم، في تصريحات صحفية سابقة، المرشد الإيراني علي خامنئي، على إثر الاحتجاجات العارمة التي اجتاحت المدن الإيرانية مطلع يناير/كانون الثاني، متهما إياه باستغلال سلطاته، ومطالبا إياه بتحمل مسؤولية الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تواجه إيران، بدلا من إلقاء اللوم على آخرين.
وقال كروبي في رسالة مفتوحة لخامنئي نُشرت على موقع سحام نيوز: "خلال آخر 3 عقود قضيت على القوى الثورية الرئيسية لتنفيذ سياساتك، والآن يتعين عليك مواجهة نتائج ذلك".
وسبق أن خاض مهدي كروبي إلى جانب مير حسين موسوي انتخابات الرئاسة الإيرانية عام 2009، وأصبحا رمزين للإيرانيين الذين نظموا احتجاجات حاشدة بعد إعادة الرئيس محمود أحمدي نجاد قبل أن تضعهما السلطات قيد الإقامة الجبرية منذ 2011، بدون محاكمة بأمر مباشر من خامنئي.