إيران.. خامنئي يعترف بزعزعة أمن المنطقة وخلق الأزمات
مرشد إيران تحدث بوضوح عن تدخلات طهران في الشؤون الداخلية لدول الجوار عبر شن حرب استخباراتية.
في اعتراف صريح من مرشد إيران علي خامنئي، بالتدخل في شؤون دول الجوار، شدد الملالي الإيراني على ضرورة أن تشن طهران حربا مخابراتية ضد ما سماها "الدول الأعداء"، عن طريق "التغلغل وسرقة المعلومات وتغيير محاسبات صناع القرار وتغيير معتقدات الشعوب وخلق الأزمات الاقتصادية والتوترات الأمنية بهذه الدول".
- مركز أوروبي يطالب بتحقيق أممي في انتهاكات ملالي إيران
- بعد توقف حسابه.. هل أعطى خامنئي إشارة البدء لحجب "تليجرام" في إيران؟
وتعادي إيران دول الجوار، حيث تدعم نظام الأسد في سوريا والمليشيات الحوثية في زعزعة استقرار اليمن، كما تدعم مسلحي الحوثي في شن هجمات على السعودية ودول عربية، وتعمل على زعزعة استقرار العراق عبر مليشيا الحشد الشعب في إطار سياساتها التوسعية، كما الأمر في لبنان حيث مليشيا حزب الله الإرهابي، فضلاً عن علاقة إيران الوطيدة مع قطر وتنظيم الحمدين.
وطالب خامنئي، في لقاء جمعه بوزير الأمن وكبار قادة الوزارة، مسؤولي الأمن في البلاد، بـ"وضع برنامج هجومي"، زاعما وقوف إيران "وسط ساحة حرب".
وألمح خامنئي إلى أبعاد هذه الحرب، قائلا: "في هذه الحرب هناك الكثير من الأساليب مثل التغلغل وسرقة المعلومات وتغيير محاسبات صناع القرار وتغيير معتقدات الشعوب، وكذلك خلق الأزمات الاقتصادية والتوترات الأمنية".
وتابع: "من الضروري التصدي لحرب استخباراتية ووضع برنامج هجومي لإلحاق الهزيمة بالأعداء" حسب تعبيره، مطالبا بأن "يحدد جهازنا الاستخباراتي قواعد اللعبة".
وحث خامنئي مسؤولي الأمن على تكثيف التدخل في الشؤون الداخلية للدول بعمليات استخباراتية لإيران.
وتسبب نظام الملالي الإيراني الذي ينفق أموال الشعب على التدخلات الخارجية في تجويع الشعب، واندلاع احتجاجات شعبية عارمة ضد النظام الإيراني.
وكان محمود أحمدي نجاد، الرئيس الإيراني السابق، وجه رسالتين إلى مرشد إيران علي خامنئي، عبّر فيهما عن غضبه من تردي الأوضاع المعيشية والتي أدت إلى اندلاع احتجاجات شعبية حاشدة ضد نظام الملالي في أكثر من 100 مدينة إيرانية، مطلع يناير/كانون الثاني.