احتجاجات طلابية حاشدة في إيران ترفع شعار" الموت للديكتاتور"
موجة احتجاجات تتجدد في إيران بعد أن احتشد مئات المتظاهرين أمام مبنى جامعة طهران اعتراضا على الفساد بعد حادث حافلة مروع.
تجددت موجة الاحتجاجات في إيران، الإثنين، بعد أن احتشد مئات المتظاهرين أمام مبنى جامعة طهران؛ اعتراضاً على تعامل السلطات المحلية السيئ مع حادث حافلة مروع أودى بحياة 10 طلاب قبل أسبوع واحد.
وندد المحتجون، وفق مقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالفساد المستشري داخل الجامعة الحرة التي يديرها علي ولايتي، مستشار الشؤون الدولية للمرشد الإيراني علي خامنئي، خاصة وأن الحافلة التي تعرضت للحادث المميت أعلى منحدر جبلي كانت تفتقد أدنى درجات السلامة ومعايير الأمان، وفق شهود عيان.
وردد المحتجون هتافات مناهضة لنظام ولاية الفقيه، طالت شخص المرشد خامنئي، الذي صب المتظاهرون غضبهم عليه بهتاف "الموت للديكتاتور"‘ في إشارة إلى مرشد إيران على خامنئي.
- سياسيون إيرانيون يحذرون: سفينة النظام تواجه مصير "تيتانيك"
- احتجاجات طلابية في جامعة إيرانية لعزل مستشار خامنئي
وأظهرت التسجيلات المصورة قيام قوات الأمن الإيرانية بالاشتباك مع الطلاب المحتجين بشأن حادث الحافلة الدامي.
وطالب المحتجون لليوم الثاني على التوالي بإقالة المسؤولين عن تقادم أسطول النقل داخل الجامعة الحرة، في الوقت الذي انتشرت عناصر أمنية في محيط التظاهرات خشية اتساع أعداد المتظاهرين بعد انضمام سكان محليين للطلاب المحتجين.
وردد المحتجون أيضاً في طريقهم بشارع "انقلاب" أو "الثورة"، وسط طهران، هتافات أبرزها "الطالب يموت ولا يقبل الذل"، "ولايتي هو المسؤول عن هذه الجريمة"، و"أيها المسؤول غير اللائق استقل".
وهتف آخرون قائلين: "ليحاكَم المسؤول غير اللائق"؛ كما ردد الطلاب أمام مكتب رئاسة الجامعة شعار: "يا عديم الشرف، يا قاتل اخرج".
واعترض المتظاهرون على محاولات سلطات طهران التعتيم على الحادث، في ظل عدم إصدار تقارير رسمية حتى الآن تكشف عن سبب واضح وراء انقلاب الحافلة، لافتين إلى أن ما يحدث مجرد "تمويه" للتستر على أبعاد الكارثة وإقصاء عناصر متورطة دون محاسبتهم.
وعلى صعيد متصل، قدمت المعارضة الإيرانية تعازيها لأسر الطلاب المتوفين، وأكدت أن المسؤول الرئيسي عن هذه الكوارث "نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران"، وفق قولها.
وجاء في بيان صادر عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، أن نظام خامنئي نهب ثروات الشعب وصرف تكاليف فلكية للقمع والإرهاب خارجياً، ما تسبب في أن تصبح إيران أكبر ضحية لهذه الحوادث عالمياً.
ونقل التلفزيون الإيراني تصريحات أدلى بها حسين آشتري، قائد قوى الأمن الداخلي، خلال مؤتمر صحفي، هدد خلالها ضمنياً المتظاهرين أمام جامعة طهران بالاعتقال بدعوى عدم حصولهم على إذن مسبق من وزارة الداخلية لعقد تلك التجمعات.
وشن إيرانيون هجوماً حاداً ضد النظام الحاكم في إيران عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام، بسبب ما اعتبروه فشلاً ذريعاً من قِبل المسؤولين الحكوميين في البلاد، على خلفية حادث السير المروع بالعاصمة طهران.
وصبّ الإيرانيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، جام غضبهم على فشل نظام طهران في إصلاح منظومة النقل والمواصلات التي تشهد أوضاعاً متردية بشدة، فضلاً عن تفشي الفساد بها، خاصة أن إيران تحولت إلى واحدة من أكثر دول العالم التي تتربع على قائمة سجلات ضحايا الطرق.