إيران والسودان على طاولة «السبع».. دعوات وتحذيرات
على ضفاف مدينة بوليا الإيطالية، يتردد صدى معارك جنرالات السودان في الفاشر، ويعلو صوت المخاوف من "نووي إيران".
ففي الشأن الأول، حثّ زعماء مجموعة السبع المجتمعون في إيطاليا، الجهات الفاعلة السودانية على الانخراط في حوار وطني يشمل المجتمع المدني برمته".
على أن يهدف هذا الحوار إلى "إعادة بناء المؤسسات المدنية والمفوضة لتحقيق التطلعات الديمقراطية للشعب السوداني"، وفقا لما قالت رويترز إنها مسودة بيان قمة المجموعة.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان من العام الماضي، يشهد السودان حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق في رئاسة مجلس السيادة محمد حمدان دقلو.
ويحتدم القتال هذه الأيام في الفاشر العاصمة الوحيدة لولايات دارفور الخمس.
إيران.. تحذير من "النووي وباليستي روسيا"
أما فيما يتعلق بإيران، فوجّه قادة أغنى دول العالم، تحذيرا لطهران من مغبة المضي في تطوير برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وقالوا إنهم مستعدون للرد بإجراءات جديدة إذا نقلت إيران صواريخ باليستية إلى روسيا.دون الكشف عن طبيعة هذه الإجراءات.
وجاء في البيان الذي اطلعت عليه رويترز "نحث طهران على وقف التصعيد النووي والعدول عنه ووقف أنشطة تخصيب اليورانيوم المستمرة التي ليس لها مبررات مدنية ذات مصداقية".
يأتي ذلك، غداة تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، ذكرت فيه أن إيران سرّعت تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في موقع فوردو وبدأت في تركيب أجهزة أخرى.
ووفقا لمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تخصب إيران الآن اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمئة، أي قرب نسبة 90 بالمئة اللازمة لصنع أسلحة ولديها كمية من المواد المخصبة لهذا المستوى تكفي إذا جرى تخصيبها لمستوى أعلى لصنع ثلاثة أسلحة نووية.
وفي هذا الصدد، دعت مجموعة السبع، إيران إلى "المشاركة في حوار جاد وتقدم ضمانات مقنعة بأن برنامجها النووي سلمي تماما".
وتقول طهران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط.