بسبب كتاباته.. إيران تحتجز شاعرا سويديا منذ 2017
الشاعر يدعى بفرهاد عرفاني تم تخفيف الحكم بحقه إلى 3 سنوات، بعد أن كان 5 سنوات بزعم إهانته للمقدسات.
كشفت وسائل إعلام إيرانية، الثلاثاء، عن أن سلطات النظام الإيراني تعتقل شاعرا سويديا منذ ديسمبر/كانون الأول 2017، بزعم إهانة المقدسات خلال كتابات له.
وقالت صحيفة "يران واير" في تقرير لها، نقلا عن سجين سياسي مفرج عنه حديثا، إن الشاعر والكاتب السويدي عبدالحسين عرفاني خانقاهي والمعروف بفرهاد عرفاني الحاصل على جنسية مزدوجة (سويدية - إيرانية) يقضي حكما بالسجن لثلاثة أعوام بزعم إهانة المقدسات بمعتقل "وكيل آباد" في مدينة مشهد الواقعة شمال إيران.
وأدانت محكمة إيرانية للمرة الأولى في مارس/آذار 2018، بحق الشاعر عرفاني، بالسجن 5 سنوات والجلد 74 ضربة بزعم تشويش الرأي العام، والدعاية ضد النظام، قبل أن تخفض محكمة استئناف إيرانية في مشهد حكم السجن بحقه إلى 3 سنوات، فيما أيدت حكم الجلد الذي جرى تنفيذه داخل سجنه، حسبما نقل مهدي فرطوسي، السجين السياسي الإيراني رفيقه في المعتقل.
يذكر أن القضاء الإيراني استند في الاتهامات الموجهة إلى الشاعر السويدي، لمحتوى كتب ومقالات إلكترونية كتبها الأخير ونشرها في السويد حيث يقيم بصحبة زوجته وابنته منذ تسعينيات القرن الماضي.
ويعاني الشاعر السويدي من أصل إيراني حالة اكتئاب داخل محبسه منذ قرابة أسبوعين، بعد رفض السلطات القضائية طلبا بإطلاق سراحه لانقضاء نصف مدة العقوبة، وفقا الصحيفة الإيرانية.
ويعتبر فرهاد عرفاني ثاني سويدي يعتقل في إيران بعد الطبيب أحمد رضا جلالي المتهم بالجاسوسية وينتظر تنفيذ حكم بالإعدام داخل معتقل إيفين منذ عام 2016.
وذكرت إيران واير في تقريرها أن محققين إيرانيين هددوا عرفاني وأسرته بالإيذاء حال التحدث لوسائل إعلام حول ظروف احتجازه في إيران، ولهذا ظل اعتقاله طي الكتمان على مدار قرابة عامين، لا سيما بعد إجباره على القبول باعترافات محددة.
واختتم التقرير أن السلطات الإيرانية تحتجز على الأقل 18 سجينا أجنبيا أو مزدوج الجنسية في معتقلات محلية، وبعضهم أدين بالسجن لفترات طويلة بعد اتهامات لهم بالتجسس أو التعاون مع حكومات دول تعتبرها إيران معادية لها.