دعم إيران لـ"طالبان".. نجاد على فوهة مدافع "الحرس الثوري"
بعدما فضح السرّ، وكشف دعم نظام طهران لحركة طالبان، أضحى الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، عرضة للاعتقال، وربما التصفية من الحرس الثوري.
المليشيات النافذة أرسلت تهديدا صريحا كشف عنه في وقت سابق نجاد نفسه، وطاله شخصيا وعائلته، وبعض المقربين منه، من قبل مسؤول أمني كشف موقع إيراني هويته اليوم الأحد.
موقع "آوا تودي" أوضح -بحسب ما اطلعت عليه مراسلة "العين الإخبارية"- أن المسؤول الأمني الكبير الذي أشار إليه الرئيس الأسبق، هو الجنرال حسن محقق، نائب رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري حسين طائب.
"آوا تودي" أوضح أن "أحمدي نجاد أشار أمس في خطاب له إلى تلقيه تهديدا من مسؤول أمني كبير، بسبب تحذيراته السابقة بشأن طالبان وعمل عصابة أمنية فاسدة في إيران".
وبيّن الموقع بحسب مصادر مطلعة تحدثت له -لم يكشف عنها- أن "الشخص الذي أوصل تهديده للرئيس الإيراني الأسبق وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام هو الجنرال حسن محقق نائب حسين طائب رئيس جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني".
وقالت المصادر إن "الجنرال حسن محقق ربما يبدأ بخطة لاعتقال محمود أحمدي نجاد في حال أصر على توجيه انتقادات لحركة طالبان الأفغانية".
وكان نجاد كشف أمس السبت في مقطع فيديو أن "مسؤولاً أمنياً رفيع المستوى حذره من أننا نتعرض لضغوط كبيرة، وإذا واصلت حديثك عن حركة طالبان، فسنضطر إلى التعامل مع من حولك ومع أقاربك".
ولم يحدد نجاد المسؤول الذي كان يشير إليه، وأكد نجاد أن "طالبان" تهديد خطير على الأمن الإيراني والمنطقة برمتها، متسائلاً "لماذا تقدم بعض المؤسسات الأمنية الدعم والدفاع عن طالبان".
ووصف الرئيس الإيراني الأسبق طالبان بأنها "جماعة متطرفة وعنيفة وغير إنسانية"، مشيراً إنهم يريدون "السيطرة على أفغانستان بمساعدة أجنبية وبقوة السلاح".
وأشار إلى أن "طالبان (..) التي تحمل شعار خراسان الكبرى، تشكل تهديداً كبيراً لإيران وجيرانها الآخرين، وستكون مهددة بمجرد ترسيم جميع حدود إيران الشرقية".
وتواصل حركة طالبان تقدمها الكبير بسيطرتها على مناطق واسعة من أراضي أفغانستان، كما فرضت سيطرتها مؤخراً على مدن ومنافذ حدودية مع إيران، ودول أخرى مجاورة.