قيود إيرانية ضد الناشرين في معرض طهران للكتاب
السلطات الإيرانية تحظر تداول قائمة كتب وصفتها بـ"الممنوعة" في معرض طهران للكتاب المقرر إقامته في غضون اليومين المقبلين
حظرت السلطات الإيرانية تداول قائمة كتب وصفتها بـ"الممنوعة" في معرض كتاب طهران المقرر إقامته في غضون اليومين المقبلين، حسبما نقل كاتب صحفي معارض.
وكشف عماد الدين باقي (ناشط سياسي تعرض للسجن سابقا) في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر، عن أن وزارة الإرشاد الإيرانية تواصلت مع عدد من الناشرين لمنع عرض كتب بعينها في معرض طهران للكتاب، والذي ستعقد فعالياته بداية من 24 أبريل/ نيسان الجاري حتى 4 مايو/أيار المقبل.
- مراسلون بلا حدود: إيران ضمن الأسوأ عالميا في حرية الصحافة
- إيران تمنع إحياء ذكرى "شاعر الحرية" للعام الثاني على التوالي
وشملت قائمة دور النشر التي جرى تحذيرها هاتفيا من تداول الكتب المحظورة، دار نشر تدعى "سرايي" كانت ستطرح كتابا جديدا بعنوان "الإعدام والقصاص" لكنها ستتراجع عن هذا الأمر، وفقا لباقي.
ومنعت وزارة الإرشاد في إيران نشر كتاب آخر باسم "الدين الحكومي والحكومة الدينية" للكاتب الصحفي الإصلاحي محمد قوتشاني المقرب من الرئيس الإيراني الأسبق المحظور من الظهور إعلاميا محمد خاتمي (1997 – 2005).
وأعلن عدد من الفاعلين في سوق النشر الإيرانية عبر منصات التواصل الاجتماعي مصادرة السلطات لعشرات الكتب من مقراتهم قبيل بدء أنشطة معرض طهران للكتاب، في الوقت الذي يراقب رجال دين المعروضات من جانب الناشرين خاصة في مجال الفلسفة.
وأوضح محمد باقر حقاني (باحث ديني إيراني) أن بعض الكتب التي جرى سحبها من مقرات الناشرين في المعرض تتعلق بالمجال الطبي، في حين شهد معرض طهران الدولي للكتاب عراقيل سابقة خلال الدورات الماضية تتعلق بحظر كتب ومنع ناشرين.
واتسع نطاق هذه المضايقات حتى في عهد الرئيس الإيراني الحالي، حسن روحاني، الذي يتولى حكم البلاد منذ عام 2013، قبل أن يفوز بولاية ثانية عام 2017.
ومنعت وزارة الإرشاد الإيرانية عام 2015 دار نشر "حيان" المحلية التي يديرها معارض إصلاحي يدعى مهدي خزعلي، من المشاركة في فعاليات معرض طهران للكتاب بدعوى عدم استيفاء الشروط.
وأدرجت الوزارة الإيرانية في العام نفسه دار نشر أخرى باسم "الينبوع" على قوائم الحظر من المشاركة ضمن الناشرين المحليين، لدرجة أن الأكاديمي الإيراني صادق زيبا كلام، احتج في خطاب رسمي لوزير الثقافة السابق علي جنتي على هذا الأمر.
واعتبر "باقي"، الحاصل على جائزة الجمهورية الفرنسية لحقوق الإنسان عام 2005، بعد دعمه إلغاء عقوبة الإعدام ببلاده، أن هذه الإجراءات تنتهك مبدأ الفصل بين السلطات بعد حظر وزارة الإرشاد الإيرانية لكتابه المعنون بـ"الإعدام والقصاص".
ومن المقرر أن تبدأ النسخة الـ32 من معرض طهران الدولي للكتاب، الأربعاء المقبل، بمشاركة 2400 ناشر محلي وحوالي 800 ناشر أجنبي، في حين ستخصص مساحة حصرية لـ"الصين" باعتبارها ضيف شرف لهذا العام.