مراسلون بلا حدود: إيران ضمن الأسوأ عالميا في حرية الصحافة
إيران تذيلت الترتيب العالمي لحرية الصحافة الصادر حديثا عن منظمة مراسلون بلا حدود.
جاءت إيران في ذيل الترتيب العالمي لحرية الصحافة الصادر حديثا عن منظمة مراسلون بلا حدود، حيث صنفت طهران كأحد أكثر الحكومات قمعا للصحفيين والمراسلين الأجانب على أراضيها.
- كاتب إيراني: هيمنة خامنئي على الإعلام أفقدته المصداقية
- "مراسلون بلا حدود" تندد بموجة اعتقال الصحفيين في إيران
وتبوأت طهران أسفل جدول ترتيب المنظمة التي تحظى بصفة مستشار لدى الأمم المتحدة، حيث حلت في المرتبة 170 من أصل 180 دولة حول العالم في 2019 بعد أن تراجعت بنحو 6 مراكز مقارنة بالعام الماضي الذي احتلت فيه المرتبة 164.
ويشكل الصحفيين ثلثي أعداد المعتقلين في السجون الإيرانية حيث يدفعون أثمانا باهظة من قبل نظام طهران بسبب محاولتهم الحصول على معلومات مستقلة، والتي قد تساهم في الكشف عن فضائح فساد مالي ضخمة ترتبط بأشخاص نافذين في هيكل النظام الثيوقراطي الحاكم منذ 4 عقود.
وكشفت منظمة مراسلون بلا حدود المعنية بنشر تقارير سنوية منذ عام 2002 حول حرية الإعلام دوليا، أن النظام الإيراني يحارب حرية الصحافة حتى خارج حدود البلاد، سواء وسائل الإعلام العالمية أو الشبكات الإخبارية الناطقة بالفارسية.
وشهد عام 2018 موجة اعتقالات واسعة فضلا عن محاكمات قضائية جائرة انتهت في الغالب بإصدار أحكام مغلظة ضد الصحفيين ونشطاء محليين في مجال الإعلام، إلى جانب حظر السلطات الأمنية الوصول بحرية إلى المعلومات الموثقة.
وتعددت أشكال الرقابة الحكومية على وسائل الإعلام في إيران من قبيل مراقبة أو إغلاق المواقع الإلكترونية الإخبارية، إلى جانب حظر الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي العالمية (فيسبوك، تويتر، تيليجرام).
وتصدرت دول النرويج، وفنلندا، والسويد على الترتيب الدرجات الثلاث الأولى، ثم هولندا والدنمارك حلتا في المرتبتين الرابعة والخامسة ضمن تقرير منظمة مراسلون بلا حدود لحرية الإعلام الخاص بعام 2019.
ويواجه الصحفيون والمراسلون الإيرانيون الكثير من المصاعب داخل البلاد مقارنة بنظرائهم الأجانب، حيث تقبع إيران في قائمة أدنى الدول التي تحترم حرية الإعلام طوال العقود الماضية.
واعتقلت السلطات الإيرانية ما مجموعه 860 صحفيا في السنوات الثلاثين التي أعقبت سيطرة النظام الثيوقراطي على حكم البلاد عام 1979.
ووجهت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) مؤخرا نداءً غير مسبوق للأمم المتحدة، تطالبها بمنع إيران من مضايقة موظفيها العاملين في الخدمة الفارسية بطهران.
وأكدت أن طهران صعّدت من حملة التخويف، بما في ذلك تهديد الصحفيين واعتقال أقاربهم ومنعهم من السفر.
وبدأت إيران استهداف الخدمة الفارسية للمحطة البريطانية، بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية المثيرة للجدل في عام 2009، عندما اتهمت طهران القوى الأجنبية بالتدخل في شؤونها.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjIwMiA= جزيرة ام اند امز