"خلايا إيران" النائمة.. إرهاب يطوف العالم
قال باحث أمريكي إن الهدف الأساسي لخلايا النظام الإيراني في عدد من الدول العربية والأجنبية هو بث الخوف والإرهاب وتخريب الحكومات.
وأشار عالم السياسة والباحث بجامعة هارفارد مجيد رفيع زاده، خلال مقال له منشور عبر معهد "جيتستون" للأبحاث في نيويورك، إلى قيام السعودية بتفكيك خلية تلقت تدريبها في إيران في 29 سبتمبر/أيلول 2020، واعتقلت عشرة أشخاص وصادرت أسلحة ومتفجرات.
ونقل رفيع زاده، عن البيان الذي أصدرته السلطات السعودية حينها، قوله إن الخلية الإرهابية التي جرى الكشف عنها في سبتمبر/أيلول تلقت تدريبها على يد الحرس الثوري الإيراني، وتدريبات عسكرية وميدانية، تضمنت كيفية تصنيع متفجرات.
ولفت إلى ما كشفت عنه وزارة الداخلية البحرينية الشهر الماضي حول إحباطها في وقت سابق من العام هجوما إرهابيا لمجموعة موالية لمليشيا الحرس الثوري الإيراني، حيث كانت تخطط لمهاجمة هياكل أمنية وعامة في المملكة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول من عام 2019، كشف أيضًا رئيس الشرطة الألبانية أردي فيليو عن أن المؤسسات الأمنية للبلاد رصدت خلية نشطة لوحدة عمليات خارجية على صلة بفيلق القدس الإيراني.
وقال الباحث السياسي الأمريكي إن النظام الإيراني كان يشكل أيضًا خلايا إرهابية في أفريقيا لشن هجمات على أهداف غربية، مستشهدًا بما أوردته صحيفة "تليجراف" البريطانية في يونيو/حزيران 2019، حول أن "شبكة إرهابية جديدة تأسست بأوامر من الإرهابي الراحل قاسم سليماني، قائد ما يسمى بـ"فيلق القدس"، والوحدة الخاصة للحرس الثوري المسؤولة عن العمليات الخارجية."
وأضاف "رفيع زاده" في مقاله أن الخلايا الإيرانية تستهدف تخريب الحكومات الأخرى من خلال تنفيذ عمليات الاغتيال؛ مستشهدا بما تم الكشف عنه الشهر الماضي، من أن إيران كانت تخطط لاغتيال السفيرة الأمريكية في جنوب أفريقيا لانا ماركس، في مخطط إرهابي تورطت فيه السفارة الإيرانية في بريتوريا.
وأوضح رفيع زاده أن خلايا إيران الإرهابية ووكلاءها، الذين يلتزمون بالولاء التام لطهران، تتلقى على الأرجح أوامرها وتعليماتها مباشرة من مرشد إيران علي خامنئي، مشيرًا إلى أن الأخير "منح الإذن في هجوم العام الماضي على المرافق النفطية السعودية"، طبقًا للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
ونقل رفيع زاده عن مسؤولي استخبارات وخبراء أمنيين أن "الخلايا النائمة" الإرهابية الإيرانية تواصل عملها بالولايات المتحدة الأمريكية، كما يواصل نظام طهران استهداف دول أمريكا اللاتينية، حيث يرسل وكلاءه من عناصر حزب الله، ويشكل الخلايا الإرهابية ويدرب المليشيات.
وقال الباحث السياسي إن الأمم المتحدة تعتبر متواطئة مع السلوك الإيراني الخبيث حول العالم لأنها تغض الطرف عن أنشطة النظام الإرهابية داخل الدول الأجنبية.