إجراء غريب من الحرس الإيراني بدعوى مكافحة كورونا
وسائل إعلام إيرانية تكشف أن مليشيا الحرس الثوري في طهران شكلت مجموعات بهدف التعامل مع الأشخاص في الأماكن العامة.
كشفت وسائل إعلام إيرانية أن مليشيا الحرس الثوري في طهران شكلت مجموعات بالتعاون مع الشرطة المحلية بهدف التعامل مع الأشخاص الذين يتجاهلون اتباع البروتوكولات الصحية في الأماكن العامة.
وأعلن محمد رضا يزدي قائد أحد فيالق الحرس الثوري، والمسؤول عن تأمين العاصمة الإيرانية طهران، أن هذه المجموعات الجديدة سيطلق عليها اسم "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" لمكافحة فيروس كورونا.
- بـ"شرطة كورونا".. محافظة إيرانية تحاول "ضبط" الفيروس
- كورونا يتفشى في إيران.. و"تصريح صادم" بشأن الوفيات
ولم يوضح المسؤول الإيراني الذي تعاني بلاده موجة جديدة من تفشي الفيروس التاجي داخل أراضيها طريقة التعامل من جانب مجموعات "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" مع مخالفي الإجراءات الصحية، لكنه اعتبر أن العمل الإرشادي أولوية لديها، حسبما أوردت وكالة أنباء خانه ملت التابعة للبرلمان.
وتأتي تلك الخطوات الجديدة من جانب الحرس الثوري بعد عدة أيام من تصريحات لقائده حسين سلامي خلال اجتماع مع وزير الصحة سعيد نمكي وعدد من مساعديه، قال فيها إن تلك المليشيا ستتخذ إجراءات حربية لمكافحة انتشار فيروس (كوفيد 19).
انتشر الفيروس التاجي في الأيام الأخيرة بكثافة داخل إيران، حيث منعت وزارة الصحة المستشفيات المحلية من قبول المرضى غير الطارئين حتى إشعار آخر بسبب تزايد عدد الإصابات.
منذ الإعلان الرسمي عن حصيلة الوفيات جراء تفشي فيروس كورونا المستجد من قبل السلطات الإيرانية ينظر الناشطون إلى الإحصائيات بريبة.
ويرى مراقبون أن مليشيا الحرس الثوري تعلب دورا استعراضيا في ظل أزمة كورونا لضمان استمرار سيطرتها الأمنية داخليا لمنع تطور الموقف لاحتجاجات شعبية ضد الفشل الحكومي في الحد من انتشار الفيروس بعموم البلاد.
وأقر إيرج حريرجي، نائب وزير الصحة الإيراني في تصريحات صحفية مؤخرا، بأن العدد الفعلي للوفيات بسبب كورونا أعلى بشكل ملحوظ من الرقم الرسمي اليومي.
وأضاف حريرجي، حسب ما أورد التلفزيون الإيراني، أن العدد الفعلي لوفيات الفيروس التاجي (كوفيد-19) حسب المحافظات يصل إلى مرتين ونصف ضعف الإحصاءات الرسمية.
ويفرض المسؤولون الحكوميون رقابة شديدة على وسائل الإعلام المحلية مع استمرار أزمة تفشي فيروس كورونا في إيران منذ مطلع العام الجاري.
حذر متخصصون إيرانيون من بلوغ عدد الوفيات حاجز 300 ألف شخص خلال العام المقبل حال استمرار الوضع الراهن بعدما تدهورت أوضاع المستشفيات والمراكز الطبية.
واعتبر مستخدمون عبر الشبكات الاجتماعية أن الإجراءات الحكومية الإيرانية للسيطرة على الفيروس تم تنفيذها بشكل متأخر وغير صحيح في الأشهر التسعة الماضية.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOS4xNTkg جزيرة ام اند امز