مرتزقة إيران .. تهديد طائفي في سوريا والعراق
بعض التقارير الإعلامية أشارت خلال اليومين الماضين، إلى وصول عدد من المليشيات الطائفية إلى أرض سوريا، قادمة من العراق ومدعومة من إيران.
في ظل الأوضاع العسكرية والسياسية المتشابهة بسوريا والعراق حالياً، نظراً لاستمرار الحرب في الدولتين ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في معارك منفصلة، وعلى رأسها معركتا الرقة السورية، والموصل العراقية، ومع قرب الحدود بين البلدين، تنشط بعض المليشيات الطائفية الهادفة إلى فرض سيطرتها على عدد من المدن في الدولتين، لبسط نفوذها لحسم المعركة لصالحها وليس لصالح الشعبين العراقي والسوري.
وِأشارت بعض التقارير الإعلامية خلال اليومين الماضين، إلى وصول عدد من المليشيات الطائفية إلى أرض سوريا، قادمة من العراق ومدعومة من إيران، بهدف فرض سيطرتها وتعزيز قوات النظام السوري بمنطقة الحسكة الواقعة شمال شرق سوريا.
وأعلن حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، الأربعاء الماضي، في مؤتمر أعقب اجتماعه مع الحكومة، رفضه التام لمشاركة مليشيات طائفية أو قوات من الحشد الشعبي في القتال بسوريا، قائلًا "أية جهة عراقية تقاتل في سوريا لا تمثلنا".
وأوضح العبادي، أن القانون المتعلق بمشاركة الحشد الشعبي ضمن الجيش العراقي، يلزمه بتنفيذ واتباع أوامر القائد العام للقوات المسلحة، المتمثل في شخص رئيس الوزراء العراقي، رافضاً التدخل في شؤون دول الجوار، أو أن تنضم المليشيات الطائفية التي تم رصدها بالأراضي السورية تحت مظلة الحشد الشعبي.
في الوقت نفسه أشار بعض النشطاء الإعلاميين بسوريا، وصول قادة مليشيات لمقابلة النظام السوري، بهدف الإعداد لـ المرحلة المقبلة بمشاركة الحشد ومليشيات مرتزقة في معارك القوات السورية ضد تنظيم داعش الإرهابي في عدة مدن سورية.
وجاءت تحذيرات متتالية من بعض النشطاء السوريين، من هيمنة هذه الفصائل الطائفية على الحدود السورية العراقية، تحت ستار حماية الحدود من الفارين من صفوف داعش، في حال تفوق القوات السورية لـ طرد العناصر الداعشية من منطقة الجزيرة السورية، والتمكن من دخول آلاف المقاتلين من المرتزقة والطائفية إلى محافظة الحسكة، ليصبح جبل كوكب المترامي على أطراف الحسكة نقطة تمركز لهؤلاء المليشيات.
واستندت هذه المخاوف إلى تصريح سابق لإحدى القيادات بالحشد الشعبي، حيث أعلن أحمد الأسدي، المتحدث الرسمي باسم الحشد الشعبي، النية لتخطي الحدود السورية العراقية والوصول لسوريا لمساندة نظام الأسد، لطرد داعش من باقية المدن التي لم تحرر بعد.
ودار التكهنات بين أن تسلل المليشيات الطائفية جاء بناء على طلب من النظام السوري، لاحتياجه دعما مباشرا في صفوف المقاتلين، أو التطوع المباشر من هؤلاء العناصر لمشاركة القوات السورية في الحرب ضد داعش.
ووفقاً لمصادر داخل المعارضة السورية المسلحة، فإن أعدادا كبيرة من المليشيات الطائفية تحارب بجوار الأسد وقواته، مؤكدة أن هذه العناصر الطائفية تخضع تحت إدارة إيرانية، بوجود قوات من الحرس الثوري الإيراني، وأن معركة حلب شهدت وجود مليشيات طائفية اعترضت عملية إجلاء المدنيين وخروج النازحين، التي وضعت ضمن بنود اتفاق النظام السوري مع المعارضة، تحت رعاية روسية تركية منذ أكثر من أسبوع، بعد سيطرة نظام الأسد على مدينة حلب.
aXA6IDE4LjIxNi4xNzQuMzIg جزيرة ام اند امز