إيران في الإعلام.. السياحة والنفط والصادرات ثالوث يؤرق الاقتصاد
اتسعت رقعة الأزمات الاقتصادية التي تواجهها إيران بفعل العقوبات الأمريكية المفروضة عليها
اتسعت رقعة الأزمات الاقتصادية التي تواجهها إيران، بفعل العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، التي عمّقت أزمات بقطاعات السياحة والنفط والصادرات، بينما تحول طهران اهتمامها نحو برنامجها النووي الذي دفعها إلى مرحلة تراجع جديدة.
وزاد حادث سقوط الطائرة الأوكرانية المنكوبة إثر إصابتها بصاروخ من دفاعات مليشيا الحرس الثوري، فجر الأربعاء من الأسبوع الماضي، من الركود الذي تعيشه السياحة الإيرانية.
وكشفت وكالة أنباء مهر (شبه رسمية)، الثلاثاء الماضي، نقلاً عن رئيس نقابة وكالات السفر والسياحة الإيرانية، حرمت الله رفيعي، أن 70% من إجمالي الجولات السياحية الأجنبية قد ألغيت بالفعل.
وأرجع السبب إلى سقوط طائرة أوكرانية من طراز "بوينج 737" كان على متنها 176 راكباً أغلبهم إيرانيون، بعد فترة وجيزة من إقلاعها بمطار الخميني الدولي في العاصمة الإيرانية طهران.
ويواجه قطاع السياحة الإيراني ركوداً كبيراً منذ العام الماضي، في ظل تداعيات سلبية اقتصادياً، بسبب العقوبات الأمريكية التي أعيد فرضها على طهران في عام 2018.
يأتي ذلك، بينما قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن اقتصاد إيران المتدهور سيضعف استعدادها لتصعيد أعمالها العدائية ضد الولايات المتحدة، مؤكدة أنها (إيران) عالقة في أزمة اقتصادية بائسة.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها: "تدرك حكومة طهران أن الحرب مع أمريكا ستتسبب في تفاقم أوضاعها الاقتصادية".
تجارياً، أظهرت بيانات الجمارك الكورية الجنوبية تراجعاً بنحو 8 أضعاف بلغ 281 مليون دولار بميزان صادرات سيؤول لإيران خلال العام الماضي مقارنة بعام 2018.
وتراجعت واردات كوريا الجنوبية من إيران أيضاً إلى حدود النصف تقريباً على مدار 2019، مسجلة انخفاضاً بأكثر من ملياري دولار، حسبما أوردت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية من التشيك.
وفي القطاع النفطي، فقدت إيران ما نسبته 34% أو 1.2 مليون برميل يومياً من إنتاجها النفطي خلال 2019، مقارنة بـ2018، متأثرة بالعقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على طهران اعتباراً من أغسطس/آب 2018.
وأظهرت بيانات رسمية لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" صدرت، الأربعاء، أن إنتاج إيران النفطي تراجع إلى متوسط 2.35 مليون برميل يومياً في 2019، نزولاً من 3.55 مليون برميل يومياً كمتوسط خلال العام السابق عليه 2018.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، تراجع إنتاج إيران النفطي إلى أدنى مستوياته منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، إذ بلغ متوسط الإنتاج اليومي للنفط الإيراني نحو 2.09 مليون برميل يومياً، نزولاً من 2.1 مليون برميل يومياً في نوفمبر/تشرين الثاني الفائت.
وفي قطاع السيارات، قالت شركة الاستشارات الاقتصادية العالمية "فيتش سوليوشن" التابعة لمؤسسة التصنيف الائتماني "فيتش" إن صناعة السيارات الإيرانية تواجه عاماً عصيباً في 2020، وستستمر في رحلة التدهور التي سيطرت عليها خلال السنوات الأخيرة.
وأوضحت فيتش أن معاناة شركات السيارات الإيرانية ستتعمق خلال الأشهر الـ12 المقبلة، نتيجة تجدد الاضطرابات الجيوسياسية والمظاهرات الشعبية.
وأضافت أن عراقيل الصناعة لا تتوقف عند هذا الحد، بل تأثرت بالعقوبات الأمريكية التي أسفرت عن تآكل قدرة الشركات والمستهلكين على شراء سيارات جديدة.
وشددت الدراسة على أن الاحتجاجات الشعبية المصاحبة لارتفاع تكاليف الوقود من شأنها القضاء على أي انتعاش محتمل في مبيعات السيارات، ومن ثم سيكون الانكماش هو مصير هذه الصناعة.
aXA6IDUyLjE0LjEwMC4xMDEg جزيرة ام اند امز