رسائل إيرانية قبل تنصيب ترامب.. ألف مسيرة وقاعدة تحت الأرض
تقترب ولاية دونالد ترامب الثانية في البيت الأبيض، ويعود عنوان قديم جديد للواجهة: العلاقة مع طهران، وسط إرسال الأخيرة رسائل استباقية.
إذ ذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء، أن الجيش الإيراني تسلم اليوم الإثنين، ألف طائرة مسيرة جديدة في وقت تستعد فيه البلاد للمزيد من المواجهات المحتملة مع إسرائيل وكذلك مع الولايات المتحدة في عهد ترامب.
وأشارت الوكالة إلى أن الطائرات الجديدة تم تسليمها في عدة مواقع في أنحاء إيران، وقيل إنها تتميز بقدرة عالية على التخفي واختراق التحصينات.
وأضافت الوكالة: "السمات الفريدة للطائرات المسيرة تشمل مدى يتجاوز ألفي كيلومتر وقوة تدميرية عالية وقدرة على المرور عبر مستويات دفاعية.. والتحليق المستقل".
وأوضحت: "لا يزيد ذلك فحسب من قدرات الاستطلاع ومراقبة الحدود، بل يعزز أيضا القدرة القتالية لأسطول الجيش من الطائرات المسيرة في مواجهة الأهداف البعيدة".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، بدأت إيران تدريبات عسكرية تستمر شهرين شملت مناورات حربية دافع خلالها الحرس الثوري عن منشآت نووية أساسية في نطنز من هجمات، وفق ما نقلته رويترز.
قاعدة تحت الأرض
والجمعة الماضي، عرض التلفزيون الرسمي الإيراني مشاهد نادرة تظهر قائد الحرس الثوري حسين سلامي يزور قاعدة صاروخية تحت الأرض استخدمت بحسب القناة في أكتوبر/تشرين الأول لمهاجمة إسرائيل.
وذكر التلفزيون أن هذه القاعدة "الموجودة في الجبال" تضم عشرات الصواريخ، وقد استخدمت في الآونة الأخيرة لشن هجوم على إسرائيل في إطار "عملية الوعد الصادق 2"، من دون أن يوضح المكان المحدد للقاعدة.
وكان يشير إلى إطلاق نحو مئتي صاروخ على إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، من بينها للمرة الأولى صواريخ فرط صوتية.
وقالت طهران يومها، إن هذه الضربات أتت ردا على اغتيال الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في يوليو/تموز، وعلى مقتل جنرال إيراني في ضربة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر/أيلول أودت أيضا بالأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصرالله.
وعرض التلفزيون الإيراني مشاهد القاعدة العسكرية بعد بضع ساعات من عرض عسكري في طهران شارك فيه آلاف من عناصر الحرس الثوري مع آليات عسكرية وأسلحة ثقيلة.
ويأتي تركيز الإعلام الإيراني على العرض وزيارة القاعدة العسكرية مع اقتراب موعد تسلم ترامب منصبه في 20 يناير/كانون الثاني.
وقال المسؤول في الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد رضا نقدي في خطاب خلال العرض العسكري إن الولايات المتحدة "هي المسؤولة عن كل مصائب العالم الإسلامي"، على حد تعبيره.
وكان ترامب قد سحب توقيع بلاده على اتفاقية مع دول غربية كبرى وطهران بشأن برنامجها النووي، إذ يرى أن الاتفاق المبرم في 2015 لا يضمن عدم تطوير إيران سلاحا نوويا.
وخلال الشهور الماضية تلقت إيران خسائر استراتيجية غير مسبوقة، بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وتدمير كبير في بنية حزب الله اللبناني.
ويقول خبراء أن إيران ربما تسعى لتعويض خسارتها الاستراتيجية عبر تطوير برنامجا للأسلحة النووية.
aXA6IDE4LjExOS4xOS4yMTkg جزيرة ام اند امز