محلل أمريكي: احتجاز إيران للسفن البريطانية "خطوة غبية"
المحلل الأمني فريد فليتز يقول إن الاتفاق النووي كان معيبًا ولم يوقف دعم طهران للإرهاب وأنشطتها العدائية في الشرق الأوسط
قال فريد فليتز المحلل الأمني السابق بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) إنه كان واضحًا على مدار الأسابيع القليلة الماضية أن صبر أوروبا على السلوك الإيراني السيئ ينفد.
- عدائية إيران في مضيق هرمز تتصدر عناوين الصحف البريطانية والأمريكية
- بريطانيا تتعهد بحماية ناقلاتها من تهديد إيران وتتوعدها برد قوي
ووصف فليتز احتجاز إيران لناقلتي نفط بريطانيتين، الجمعة، في مضيق هرمز بالخطوة الغبية التي يمكنها أن تنهي الصبر الأوروبي نهائيًا.
وأوضح الخبير الأمني الذي يشغل منصب رئيس مجلس سياسة الأمن الأمريكي خلال مقال له عبر شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن هذه أخبار سيئة لإيران.
وأضاف "لكنها أنباء جيدة للولايات المتحدة والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسياسته الصارمة تجاه إيران".
وأشار إلى أن الاتفاق النووي- الذي كان من المفترض أن يبعد إيران عن تطوير الأسلحة النووية- كان معيبًا ولم يوقف دعم طهران للإرهاب وغيرها من أنشطتها العدائية في الشرق الأوسط.
وتابع أن "الاستفزازات الإيرانية الأخيرة- من بينها هجمات الألغام على سفن في الخليج العربي وإسقاط طائرة مسيرة أمريكية ومحاولة احتجاز سفينة بريطانية في وقت سابق من الشهر، صعبت على أوروبا الوقوف مع طهران؛ إذ كانت تتحفظ على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي".
ولفت فليتز خلال مقاله إلى أن إيران أعلنت مؤخرًا بدء انتهاك القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم بموجب الاتفاق النووي، مشيرًا إلى أنها أوضحت أن تلك الانتهاكات تستهدف إجبار الدول الأوروبية على وقف الالتزام بالعقوبات الاقتصادية الأمريكية المعوقة المفروضة عليها ودفعهم لتعويضها عن الخسائر المترتبة عليها.
وأكد المحلل الأمني الأمريكي أن ترامب كان منفتحًا على الحوار مع إيران فقط من أجل اتفاقية شاملة أفضل تتناول جميع التهديدات التي تشكلها مع رفض طلبها بإسقاط العقوبات كشرط لبدء المحادثات.
وذكر أن الولايات المتحدة كانت تسعى لتشكيل تحالف للقوات البحرية لحماية الملاحة في الخليج.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن الدول الأوروبية كانت مترددة في المساهمة في هذه المبادرة خوفًا من جرها لمواجهة عسكرية مع إيران، فإن احتجاز إيران للناقلات البريطانية ربما يساعد المسؤولين الأمريكيين في الفوز بالمشاركة الأوروبية.
وأوضح المحلل الأمني أن الاستفزازات الإيرانية الجديدة ستقرب الدول الأوروبية وغيرها من سياسة ترامب بشأن إيران، وقد تجعلهم يتراجعون عن تحفظهم على العقوبات الأمريكية بل يمكن أن تكون هناك عقوبات أوروبية جديدة.
وأشار إلى أن الأمر الأكثر أهمية أن حالة ضبط النفس لترامب في تجنب استخدام القوة العسكرية ضد إيران- مقرونة بالاستفزازات الإيرانية الخطيرة مثل احتجاز ناقلتي النفط- تعني أنه حال اتخاذ ترامب قرار بمهاجمة إيران ربما سيفعل ذلك مع دعم أوروبا.
aXA6IDMuMTUuMTcuNjAg
جزيرة ام اند امز