اجتماع أمني مفاجئ في إيران وتحذير من تداعيات اختطاف ناقلة لندن
إيران تعقد اجتماع أمني مفاجئ بحضور أمين مجلس الأمن القومي الإيراني وأكاديمي يحذر من تداعيات اختطاف الناقلة البريطانية.
أعلنت وكالات أنباء إيرانية حكومية، عقد اجتماع أمني عالي المستوي بحضور علي شمخاني أمين مجلس الأمن القومي الإيراني داخل مقر قاعدة عسكرية تابعة لمليشيا الحرس الثوري التي صنفتها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية قبل 3 أشهر.
وأرجعت وكالة أنباء فارس (شبه رسمية)، الإثنين، الأسباب وراء الاجتماع الأمني الذي حضره شمخاني داخل قاعدة "خاتم الأنبياء" حيث التقي قائدها غلام علي رشيد، بهدف بحث التطورات الأمنية الأخيرة في المنطقة، على حد قولها.
وفي ما يبدو تخوف إيراني من شن ضربات عسكرية محتملة جراء تصعيد تهديداتها الإقليمية والدولية، أوضحت "فارس" أن أمين مجلس الأمن القومي الإيراني ناقش عددا من مسؤولي قاعدة خاتم الأنبياء (تتولي إعداد وتنسيق العمليات العسكرية داخل البلاد) حول مدى جاهزية القوات المسلحة، والمخاطر المحتملة، فضلا عن آخر المستجدات.
وحذر قائد القاعدة العسكرية مما وصفه بـ"أبعاد القوة الدفاعية والهجومية لإيران"، زاعما أن بلاده ستباغت عسكريا من نعتهم بـ"المعتدين"، وفق تعبيره، دون أن يشير صراحة إلى هويتهم.
ويأتي هذا الاجتماع الأمني المفاجئ بعد يومين من اختطاف ناقلة نفطية بريطانية بواسطة عناصر تابعة لمليشيا الحرس الثوري الإيراني، واستجواب طاقمها بدعوى الرد على احتجاز البحرية البريطانية لناقلة إيرانية في جبل طارق لخرقها العقوبات الأوروبية المفروضة على دمشق.
وعلى إثر تصعيد إيران لتهديداتها إزاء حرية الملاحة الدولية، أعلنت لندن أنها بصدد بحث عدة خيارات بالتنسيق مع حلفاءها للرد بشكل مناسب على استفزازات طهران التي أثارت ردود فعل عالمية منددة.
وفي الأسابيع الأخيرة، اشتدت حدة التوترات في منطقة غرب آسيا لدرجة تعزيز الولايات المتحدة قدراتها العسكرية قبالة السواحل الجنوبية لإيران.
وحذرت أمريكا من أي عمل "خطير" من جانب إيران والمليشيات المسلحة التي تدعمها ضد القوات الأمريكية، أو مصالح واشنطن وحلفائها في المنطقة.
وعلى صعيد متصل، حذر أكاديمي إيراني من تداعيات قانونية وخيمة ستتعرض لها بلاده على المستوي الدولي على خلفية احتجاز الناقلة البريطانية "ستينا إمبيرو" داخل أحد الموانئ الواقعة جنوب إيران.
ولفت يوسف مولايي، أستاذ القانون الدولي والعلوم السياسية بجامعة طهران، في مقال له بصحيفة ستاره صبح المحلية (إصلاحية) إلى أن التصريحات التي وصفها بـ "غير الخبيرة" داخل إيران والتي تباهي باختطاف ناقلة لندن ستدفع الأخيرة ثمنها، على حد قوله.
واعتبر مولايي، أن الرسالة التي بعثتها بريطانيا إلى مجلس الأمن الدولي بشأن ناقلتها المحتجزة لدى طهران، قضية مهمة لأن اللوائح البحرية الداخلية لدى منظمة الموانئ الإيرانية يجب أن تتطابق مع قوانين المنظمة البحرية الدولية، والمحكمة الدولية لقانون البحار في هامبورج، وتحت إشراف السكرتارية المؤقتة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة حتى عام 1982.
وأوضح الأكاديمي الإيراني المتخصص في القانون الدولي، أن مدة توقيف أي ناقلة مخالفة لا يجب أن تطول على هذا النحو إذا ثبت تورطها، حيث ينتهي الأمر بتوقيع غرامة مالية عليها تمهيدا للإفراج عنها.
aXA6IDMuMTYuNzUuMTU2IA== جزيرة ام اند امز